ذكرت وكالة أنباء «مهر» الايرانية أمس أن لجنة الطاقة بالبرلمان الايراني حذرت من أنها ربما تستخدم النفط كسلاح سياسي في مواجهة العقوبات المحتمل فرضها على الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب برنامجها النووي. وقال شكر الله عطار زاده نائب رئيس لجنة الطاقة لوكالة «مهر» إنه إذا فرضت عقوبات على إيران بطريقة هددت بمصالحها الوطنية «فإنه يتعين حينئذ استخدام النفط كأداة سياسية». وأضاف النائب بالبرلمان أنه إذا تضمنت العقوبات حظرا على الصادرات النفطية الايرانية فإن إيران لن تسمح بتصدير أي نفط من المنطقة، أي من منطقة الخليج. وبينما لم يوضح ما إذا كان الاجراء سيشمل منع دول الخليج العربية من تصدير النفط قال النائب إن الأوروبيين «يخلقون أزمة في المنطقة». ولم يستبعد الرئيس الأمريكي جورج بوش مجددا أول من أمس إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى إيران إذا لم ترضخ للمطالب الدولية. وقال متحدث باسم لجنة الأمن في البرلمان الايراني إن إيران لن يخيفها هذا التهديد. ولم يستبعد المتحدث استخدام النفط «كأداة ضغط» على أوروبا والولايات المتحدة اللتين كانتا سببا في استصدار القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن إيران مازالت مهتمة بالتوصل إلى حل سلمي للمعضلة النووية لكنه قال «إذا تعرضنا للضغط يوما ما سنستخدم أدوات الضغط أيضا ضد الجانب الآخر. وسيكون النفط أحداها».