تابع صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة امس الجمعة مسيرة ضيوف الرحمن المتجهين بمئات الآلاف صوب المسجد النبوى لاداء صلاة آخر جمعة لمن يريد المغادرة سريعاً الى مكة لأداء مناسك الحج. وكانت جحافل ضيوف الرحمن قد اتجهت منذ الصباح الباكر نحو المسجد النبوى الشريف للفوز بأفضيلة الزمان والمكان واداء صلاة الجمعة والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابى بكر وعمر رضى الله عنهما. وكان سموه قد اكد في عدة اجتماعات مع المسؤولين عن الحج على ضرورة بذل مزيد من الجهد ونكران الذات في سبيل توفير افضل الخدمات لضيوف الرحمن وان هذه الخدمة نعمة من الله من بها علينا في هذه البلاد حكومة وشعباً يجب شكره عليها سبحانه واداؤها على الوجه الاكمل. هذا وقد شهد المسجد النبوي الشريف منذ صباح امس توافد مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام وزوار طيبة الطيبة، لأداء صلاة الجمعة والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه رضوان الله عليهما، في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان وتوافر الخدمات كافة التي أعدتها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية بإشراف ومتابعة مباشرة من سمو امير المنطقة. وامتلأت أروقة وساحات وسطح المسجد النبوي الشريف بالمصلين من حجاج ومواطنين ومقيمين قدروا بأكثر من 600 ألف مصل تمكنوا من دخول المسجد بكل راحة وانسيابية وفق التنظيم الدقيق والمتابعة المتواصلة من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف. ولم تعرقل الكثافة الكبيرة للمصلين حركة السيرة في الطرق، التي شهدت انسيابية تامة مع توافر كامل الخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في أعمال الحج إنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - التي تؤكد على الدوام ضرورة تقديم أفضل وأرقى الخدمات وتوفير مختلف الطاقات لتكون في متناول ضيوف الرحمن.