بداية ارفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين خالص العزاء في شهيدي الواجب (فواز بن عايد الشمري وعلى بن صلاح الخيواني) اللذين انتقلا الى رحمات من الله في ميدان العزة والشرف والعزاء لوزير الحرس الوطني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والعزاء كذلك لاسرتيهما وأدعو الله ان يمن بالعافية على المصابين انه جواد كريم، وقد أستوقفني الحدث وكلمات بالمجتمع عن موقف الوزير الإنسان من الحادثة، لما يمثلة كقائد قدوة يجمع بين القوي الأمين والإنسان المرهف في جميع تعاملاته وهذا ليس بغريب عليه وهو حفيد المؤسس الذي تحمّل العناء رحمة بالناس ليجمع شملهم وإزالة البغضاء واسبابها، وهو ابن قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الذي يعجز القلم ان يوفيه حقه، فما كان الا أن تظهر هذه المقومات في شخصيته كطفرة وراثية نادرة تميزت بالحكمة والتواضع والاهتمام بالجميع - رغم المسؤوليات الجسام - بتفاصيل حياة جميع منسوبيه من مدنيين وعسكريين وتلمس ظروفهم والوقوف معهم في أحلكها صعوبة بالنسبة لهم. فعندما فجع النقيب عبدالعزيز العجلان في والده وفي أيام العزاء الأولى يصدر أمره الأمير الإنسان بنقله الى جوار أسرته لكي يقوم على شؤونهم لكون مصابهم مصاب سموه مما يؤكد وقوفه الشخصي على أحوال منسوبيه الاجتماعية. وكذلك عندما فجع الأمير متعب بحادث التدريب الذي استشهد فيه منسوبا الحرس الوطني فغير وتخلى عن مسؤولياته الجسام لكي يسابق المصلين عليهما وان يستقبل فيهما واجب العزاء ولم يتوقف الإنسان متعب هنا بل ذهب لاسرهما ليشاركهم العزاء ويواسيهم لان الحدث مصاب للجميع وعلى رأسهم سموه وقد أُذهل المعزون بقربه منهم عندما شرفهم باصداره امره الكريم فورا بقبول أخ شهيد الواجب كطالب في كلية الملك خالد العسكرية، ومرة أخرى خلال أيام العزاء ليخفف عنهم المصاب ويؤازرهم ويكرمهم كعادته الأبوية النابعة من قلب الوزير الإنسان، وأعلم ان سموه لا يريد ان نتكلم عن مناقبه التي أتعبت من يحصيها. وفقك الله وأعزك وسدد على طريق الخير خطاك.