افتتح معالي سفير خادم الحرمين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، أمس المستشفى الميداني التابع لوزارة الحرس الوطني، وهو المستشفى الثاني من المستشفيات الميدانية الثلاثة التي أمر الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله- بإرسالها دعماً للشعب المصري الشقيق في ظل ما تمر به مصر من أحداث. حضر الافتتاح كل من الملحق العسكري بسفارة خادم الحرمين بالقاهرة، اللواء المهندس ركن خالد بن عبد الله العقلا، ومدير مكتب الحرس الوطني بالقاهرة، ناصر عبدالعزيز العبدان، ومدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة المصرية، اللواء جمال الصيرفي. ويطمئن على صحة أحد المرضى المنومين وقال معالي السفير قطان في تصريح له خلال افتتاح المستشفى الميداني "إن هذا يوم يشعر فيه الإنسان بالفخر والسعادة، وهو يرى المستشفى المرسلة من خادم الحرمين - يحفظه الله- حقيقة واقعة أمام الجميع، مؤكداً أن خادم الحرمين لم يكتف بالدعم السياسي أو الاقتصادي فقط لجمهورية مصر العربية، ليأتي هذا الدعم الطبي عبر المستشفيات الميدانية الثلاثة لتخفيف الآلام عن هذا الشعب العظيم". واختتم قطان تصريحه بأن المستشفى بدأ مهمته في علاج المرضى منذ بضعة أيام، واستقبل ما يقرب من ألف مريض حتى الآن. وجدير بالذكر أن المستشفى السعودي الميداني الثاني يتبع وزارة الحرس الوطني، وتم إقامته في ميدان الرماية بمنطقة الهرم، وهو مستشفى أمريكي الصنع مجهز للخدمة في مناطق الكوارث، وتم تركيبه منذ ثلاثة أسابيع بواسطة أطباء وفنيين وخبراء سعوديين. ويحتوي المستشفى على عيادات تخصصية في كافة المجالات، ومجهز بقسم للطوارئ على أعلى مستوى، ويعمل لمدة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ويصل معدل المرضى الذي يستقبله بشكل يومي إلى 100 مريض. أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام بمملكة البحرين سميرة بن رجب ان الأحداث الأخيرة المتسارعة التي شهدها العالم خاصة منها المنطقة العربية ساهمت في ضرورة إعادة التفكير في مجال الإعلام والاتصال وإعادة النظر في مهامه ووظائفه التقليدية التي أنشئ من أجلها في علاقته بالمجتمع ودوره الجديد على مستوى العلاقات الدولية بعد أن اختلطت الأمور بعض الشيء. وقالت خلال افتتاحها صباح أمس المؤتمر الإعلامي الخليجي الأول "الإعلام والاتصال والأمن القومي" في مدينة المنامة بأننا نحاول من خلال الملتقى الإعلامي الخليجي أن نبني مساحة فكرية جديدة للنقاش وتبادل الآراء حول عمل وسائل الإعلام والاتصال بمختلف أبعادها سلبية كانت أو إيجابية، مشيرةً إلى أهمية بثّ الوعي حول التغيرات الحديثة التي تحدث في هذا المجال الحيوي. مدخل المستشفى الجديد وقالت بأنه لا يمكن لأي بلد في الوقت الراهن مهما كان حجمه العسكري أو السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، أن يغفل عن الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام والاتصال داخل المجتمع أو في تفاعله مع الدول والمجتمعات الأخرى. وقالت إن سلاح المعلومة أكثر فتكاً من الأسلحة المادية التي يمكن تقنينها بسهولة مقارنة بسلاح المعلومة الذي يصعب تقنينه ويمكنه أن يتحول إلى حصان طروادة لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، كما تساءلت عن حق الدولة في حماية نفسها من خطر سلاح تدفق المعلومات المغلوطة والافتراءات الباطلة التي لها انعكاسات خطيرة على مستقبل الدولة، كم أكدت على حق الدول في حماية نفسها من شبكات الإعلام والاتصال الداخلية والخارجية التي لا تحترم القوانين أو تلك التي تمثّل خطراً على أمنها الوطني كتلك القيود الإعلامية التي تضعها جميع الدول الغربية والديمقراطية ضمن وسائلها للدفاع عن أراضيها وأمنها القومي. بعدها انطلقت الجلسة الأولى المدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر بعنوان "وسائل الإعلام بين الحق في ممارسة المهنة وحدودها في الالتزام بالحفاظ على الأمن القومي"، والتي أدارها الدكتور أحمد عبدالملك من دولة قطر، حيث شارك في نقاشات هذه الجلسة كل من الإعلاميين جمال خاشقي وأنور عبدالرحمن ومحمد الحمادي وأحمد الفهد.