حقق مؤشر سوق الأسهم المحلية خلال الاسبوع الماضي مكاسب بلغت اثنين في المئة بقيادة أسهم القطاع الصناعي التي ارتفعت مع صعود أسعار النفط. وارتفع مؤشر السوق السعودية أكبر بورصات الأسهم في العالم العربي 2,5 في المئة هذا إلى 13930 نقطة. وحققت «أسهم القطاع الصناعي أفضل اداء بفضل سعر النفط» وارتفاع أسهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) التي تعمل في قطاع البتروكيماويات وتعتبر أكبر الشركات السعودية من حيث القيمة السوقية. وفي تقريره الاسبوعي عن سوق الأسهم اشار مركز بخيت انه في ظل الثقة ومبايعة القيادة السعودية الجديدة بالإضافة إلى وصول أسعار النفط إلى مستويات قياسية، تابع سوق الأسهم السعودي صعوده حيث وصل المؤشر إلى أعلى قيمة إغلاق في تاريخة بنهاية تداولات يوم الخميس محققاً 13930,49 نقطة مقترباً من الحاجز النفسي 14000 نقطة ومدفوعاً بارتفاع أكبر سهم في السوق «سابك» بنسبة بلغت 4,0٪ مع توقعات المستثمرين لأرباح قياسية في الربع الثالث للشركة نتيجة لارتفاع أسعار عدد من منتجات الشركة من البتروكيماويات إثر زيادة الطلب العالمي عليها. واشار التقرير إلى تعرض المؤشر منتصف الأسبوع إلى تراجع طفيف إثر عمليات جني أرباح محدودة طالت عددا من الأسهم الاستثمارية في السوق. من جهة أخرى، شهد عدد من أسهم شركات المضاربة ارتفاعات قوية رغم إعلان تلك الشركات عن تحقيق أرباح ضئيلة للربع الثاني 2005م أو تكبد البعض للخسائر، وهذا الارتفاع غير المبرر لأسهم المضاربة يشكل خطراً على السوق حيث أن هذا الارتفاع لايعكس المؤشرات المالية السلبية لتلك الشركات مما يعرض هذه الأسهم إلى تراجعات سريعة في المستقبل. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 69,8٪ منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 76,5 بليون ريال مقابل 78,9 بليون ريال للأسبوع الماضي ووصل حجم الأسهم المتداولة إلى 235,6 مليون سهم وقد استحوذت أسهم «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 8٪، تلاها أسهم «الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري» بنسبة 5٪ ثم أسهم «شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية» بنسبة 5٪. وحول توقعات الأسبوع الحالي اشار مركز بخيت إلى انه يبدو بشكل جلي مقدار الترابط بين أداء سوق الأسهم السعودي وأسعار النفط، إلا أنه يجب على المستثمرين الحذر نظراً لأن ارتفاع أسعار النفط قد ينعكس على ربحية بعض الشركات المدرجة وبدرجات متفاوتة وليس جميعها وخاصة المضاربة منها التي ليس لها أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأسعار النفط أو مشتقاته.