ارتبط تاريخ انطلاقة مسابقاتنا الكروية الرسمية في عام 1377ه بأول نسختين لكأسي الملك المفدّى وسمو ولي العهد قدّمت للمرة الأولى في ذلك العام ونال شرف أولوية الفوز بها فرسان مكة الوحداويون على مستوى كأس الملك عقب فوزهم على الاتحاد 4/0 فيما نال الشرف الآخر في كأس ولي العهد فريق الثغر(الأهلي حالياً) بعد تغلبه على الاولمبي 3/0 . الكأسان صنعا من الذهب الخالص في ايطاليا قبل 57 عاماً واختار تصميمهما رائد الرياضة السعودية الاول الأمير عبدالله الفيصل "رحمه الله" عندما كان وزيراً للداخلية وعهد الى ادارة الشؤون الرياضية التابعة لوزارته منذ عام 1372 ه مسؤولية تنظيم اول دوري عام بين الاندية بعد خمس سنوات من ذلك التاريخ . قد يتساءل المرء عن اماكن وجود الكأسين في الوقت الحاضر فنقول طبقاً للوائح المسابقتين يسمح للنادي بامتلاك نسخه الكأس عند الفوز به 3 مرات متتالية او 4 مرات متفرقة وهذا ما اتاح للنادي الاهلي ( قلعه الكؤوس) فرصه امتلاك كأس الملك في نسخته الاولى عقب تحقيقه البطولة 4 مرات متفرقة آخرها كان امام الوحدة في استاد الملز 22/8/1390ه بعد فوزه بهدفين احرزهما سعد الهدار والمرحوم سعود سمان فيما كانت البطولات الثلاث الاولى على حساب (أهلي الرياض) في نهائي 1382 ه بهدف ابراهيم عشماوي (الكلجة) وامام الاتفاق في نهائي 1385ه بثلاثه اهداف لهدف احرزها غازي ناصر وعمر رجخان وجوهر الفيصل وامام الشباب بهدف الكبش في افتتاح استاد الملز (الامير فيصل بن فهد حالياً) 24/2/1390 ه . كما امتلك الاهلي النسخة الثانية لكأس الملك بعد فوزه 4 مرات اخرى متفرقة امام النصر 91 – 1392 ه بجانب الهلال 1397 ه والرياض 1398 ه . اما النسخه الاولى لكأس ولي العهد فتقبع اليوم في دولاب كؤوس بطولات نادي النصر رغم فوزه بلقبها مرتين فقط عام 1393 ه امام الوحدة بهدفين وفي الموسم التالي امام الاهلي بهدف واحد وهذا ما يدفعنا الى التساؤل : هل من حق النصر امتلاك النسخة الاولى لكأس ولي العهد منذ 40 عاماً علماً ان هناك من هو احق به في امتلاكها وسبقه في الفوز بلقبها 3 مرات والمقصود هنا نادي الاتحاد الذي توج بكأس ولي العهد 3 مرات كانت الاولى في عام 1378 ه على حساب الثغر (الأهلي حالياً) بنتيجه 3/2 والبطولة الثانية في الموسم التالي 1379 ه امام الوحدة بنتيجة 4/3 فيما كانت البطولة الثالثة امام الاتفاق بملعب الصبان 1383 ه وانتهت لصالح العميد بانتصار ساحق 6/2 وتعد هذه النتيجة قياسية برقم غير مسبوق في تاريخ نهائيات المسابقه حتى اليوم . وكان من العوامل التي خدمت النصر في الاحتفاظ بكأس ولي العهد طوال العقود الاربعة الماضية ان المسابقة توقفت بعد حصول (فارس نجد) على لقبه الثاني 1394 ه لمده 17 عاماً واعيدت البطولة في موسم 1411 ه بعد اقرار نظام المربع الذهبي في الدوري وغياب كأس الملك الذي تغير مسماه الى كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والغريب ان الاتحاديين الذين تعرضوا للظلم ويشهد لهم التاريخ بذلك في الثمانينات والتسعينات الهجرية لزموا الصمت حيال ذلك ولم يطالبوا بحقهم المشروع في امتلاك كأس النسخة الاولى لكأس ولي العهد التي ارتبطت بتاريخهم العريق وخلدت تضحيات لاعبيهم كأجمل ذكرى تتحدث عن رموزهم وتثمن عطاءات رجالاتهم وتحكي للاجيال قصص بطولاتهم وامجاد نجومهم في زمنهم الجميل.