أكد عضو مجلس إدارة الهلال والمسؤول عن ملف الاستثمار الحالي محمد الحميداني أن ناديه مقبل على عقد رعاية يعتبر الأكبر والأضخم على مستوى الأندية السعودية، مشيرا إلى أنه لن يقل عن مئة مليون ريال في الموسم الواحد كدخل للنادي من استثماراته المتعددة في عقد الرعاية المقبل، وقال: "تربطنا حاليا علاقة استراتيجية بالعقد الحالي مع الشريك الاستراتيجي (موبايلي) تنتهي مع نهاية شهر يونيو من العام المقبل مما يعني أنه تبقى على عقد الرعاية الحالي عشرة أشهر تقريبا، ونحن نعمل ونستشرف لعقد رعاية اكبر واشمل للنادي لمرحلة ما بعد يونيو المقبل منذ الآن، ولدينا اتفاقات عدة مع عدد من الرعاة في آن واحد يمثلون مجتمعين أساس عقد الرعاية الجديد ولكن لا نستطيع في المرحلة الحالية التفصيل في هذا الأمر لجوانب تعاقدية واحتراما للعقد الحالي مع موبايلي، ولكن باختصار النادي لديه عروض عدة من مجموعة رعاة يندرجون تحت مظلة عقد الرعاية الجديد، وما نستطيع كشفه حاليا ان مجموع عقد الرعاية سيكون الاكبر على مستوى الاندية المحلية وسيمثل اضافة فارقة عن قيمة عقد الرعاية الحالي بنسبة اربعين الى خمسين بالمائة من اجمالي عقد الرعاية الحالي، وقد يكون من ضمن الخيارات من هؤلاء الرعاة شركة موبايلي بأن تبقى هويتها وشعارها مثلا على قمصان الفريق او اللوحات الاعلانية أومنتجات معينة للنادي إذ لا يزال هذا الموضوع محل تشاور مع موبايلي". وأضاف: "ما يطمئننا ان لدينا شبه اتفاقيات رسمية مع رعاة عدة تمثل ما مجموعه عقد رعاية حتى الآن يعتبر هو الابرز والافضل كما قلت لأنه سيتجاوز المئة مليون ريال كأقل تقدير، إذ سيتم بيع حقوق الاعلان على صدر القميص وحقوق الاعلان على الاكتاف وحقوق الاعلان على الشورت وحقوق الاعلانات على ارض الملعب والنادي وحقوق القناة وحقوق المتاجر والمنتجات وأي مصدر سيزيد من الدخل لن يتم التفريط فيه". وعن سر ثقته في أن العرض سيكون الأكبر من بين الأندية قال: "هذه الثقة استمدها من الواقع الذي نعيشه حاليا إذ بدأ الموسم الرياضي وهو يغلب عليه الشح المالي وانسحاب الرعاة الرئيسيين من بقية الاندية، واذا كنت سأحصل على مبلغ الرعاية الحالي مضاف عليه اربعين الى خمسين بالمئة فهذا يعني انه من الصعب الحصول على عقد مثله على المدى القصير لبقية الأندية، وأنا يسعدني ان تتنافس الاندية فيما بينها لايجاد رعاة مما يعود على جميع الاندية بالنفع". وعن متجر الفريق وعدم استفادة النادي من مداخيله قال: "بالعكس المتجر كان أحد أسباب رفع العقد السابق مع موبايلي إذ تم بيع حقوقه لهم وكان مبلغه مشمولا في العقد لكن بدون أن يكون للنادي مسؤولية مباشرة عليه حتى نهاية العقد، وأؤكد أن جزءاً من عقد الرعاية الشامل المقبل هو اعادة صياغة المتجر ببيع حقوقه وايجاد فروع متعددة له بشكل يعود بعائد مادي مميز للنادي مع ايجاد نوعية مختلفة لطبيعة المنتجات التي يحتوي عليها، وهناك رعاة الان لديهم رغبة في كسب حقوق المتجر ليس بشكله الحالي وانما يكون له حقوق بافتتاح اركان في الاسواق التجارية الكبيرة ولكن لن نقطع بأي وعد لأي راع اذا لم نضمن انه الدخل الانسب لنا، كما أن بيع حقوق المتجر ستكون من ضمن عقد الرعاية المقبل الذي وصفته بالافضل والاكبر ولكن النادي لن يدير المتاجر وسيبيع الحقوق لأحد الرعاة مقابل مبلغ مادي مقطوع يكون الافضل من بين العروض ليكون جزءاً من عقد الرعاية الكلي". وحول مشروع قناة الهلال التلفزيونية قال: "نحن نعمل على هذا الملف وقررنا أيضا بيع حقوق القناة على أحد الرعاة كجزء من عقد الرعاية المقبل، وهذا يندرج تحت الخطط المستقبلية لنا في عقود الرعاية أو مصادر الدخل التي لن نفرط بها، وحاليا لدينا عرضان من قناتين تلفزيونيتين ونسعى لزيادة العروض إلى أربعة في إطار البحث عن الرقم الأفضل دون مجاملة أي جهة أو قناة إذ سنوافق لمن يدفع المبلغ الأكبر، وسنعلن عن تفاصيل العقد بشكل واضح وشفاف جدا". وعن الإشكالية التي حدثت في أطقم النادي للموسم الحالي قال: "يجب أن يعرف الجميع أن موضوع الطقم قريب من موضوع متجر الهلال لأن عقدنا مع موبايلي ينص على أن تتولى توفير الأطقم للنادي وتتحمل التكاليف، وفي هذا الموسم اتفقت موبايلي مع شركة تطوير الرياضية لتوفير الأطقم ولكن حدث هناك بعض الملاحظات من الأطراف الثلاثة بعد وصول طقم الفريق، وتم الإتفاق حاليا على صيغة معينة لحل هذا الموضوع بدون أن تتضرر أي جهة وسيتم الكشف عن الطقم وتوضيح هذا الملف خلال الأسبوعين المقبلين". وأضاف: "بعد أن استفدنا من درس الموسم الحالي في موضوع الأطقم نعد الجماهير الهلالية أن تشاركنا في اختيار الأطقم للموسم المقبل إذ سيتم وضع مجموعة تصماميم تصل إلى العشر تصاميم لواحدة من كبرى شركات الملابس العالمية في الموقع الرسمي للنادي بعد شهر ونصف الشهر باذن الله للتصويت على الأنسب منها وذلك حرصا على رأي الجمهور في مشاركتنا للقرار وذلك استشعارا منا بأهمية رأيهم وتلافي الأخطاء التي حدثت هذا الموسم، بالإضافة إلى أن هذا الأمر سيمنحنا الوقت الكاف للانتهاء من ملف طقم الموسم المقبل قبل نهاية الموسم الحالي". وحول الآلية الجديدة لرواتب اللاعبين ووضعهم لحساب خاص لها قال: "سبق أن أوضح الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الإدارة تعمل حاليا على وضع حساب خاص لرواتب اللاعبين تفاديا للتأخر في صرفها، والجميع يعلم أن تأخر الرواتب في كل الأندية وليس الهلال، ولكن ما أؤكده أننا الأفضل في الهلال لأن التأخر لا يتجاوز شهر واحد فقط، ونعمل حاليا من خلال حساب الرواتب على تأمين مبلغ كاف لأربعة أشهر مقبلة حتى يتم صرف الرواتب أولا بأول".