طالعتنا الأخبار بأن شركة موبايلي (الراعي الرسمي للهلال) وقعت مع (شركة IBG العالمية) عقدا بأحقية تسويق منتجات النادي في المملكة، وذلك عبر إنشاء متاجر لبيع هذه المنتجات. الخبر في مجمله يثير الكثير من التساؤلات! أين نحن من مجال التسويق الرياضي؟ وأين نقف؟ هل يعرف نادي الهلال ما له وما عليه؟ ما دور شركات الرعاية في مثل هذه الحالات؟ ففي آرسنال الإنجليزي (والذي تقوم شركة IBG بالتسويق له أيضاً) لم نسمع بأن شركة طيران الإمارات (الراعي الرسمي)، هى من وقعت عقد رعاية الآرسنال مع (شركة IBG)؟ فلماذا لم نسمع مثل هذا الخبر؟ لأنه ببساطة (عقود الرعاية) تختلف تماما عن (عقود التسويق).. فيمكن أن يشترك (الراعي الرسمي) في مسألة التسويق بل ويساعد (ادارة التسويق) في النادي ببعض الأمور، ولكن لا تصل أبداً بأي حال من الأحوال أن يتعاقد (الراعي الرسمي) باسم النادي في أي أمر خاص بالتسويق لأن هذا فيه إجحاف رهيب لحقوق النادي. وإذا أخذنا في الإعتبار بأن نادي الهلال (محور حديثنا) في هذا المقال، هو أحد أكبر الأندية العربية شعبية وجماهيره تشتري أسبوعياً آلاف القمصان الخاصة بفريقهم إضافة للمنتجات ذات العلاقة، فهل سنحرم نادي الهلال من مكاسبه التي ستحققها (شركة IBG) عندما تفتح متاجرها في المملكة. ان ما يدهشني أنه ليس هنالك أي تعليق من مسئولي نادي الهلال (صاحب الشأن)؟ الهلال هو (صاحب المنتج) وهو (صاحب الشعار) وهو (صاحب الجماهير) فهو أساس هذا التعاقد! فكيف يقوم غيره بالتوقيع على مثل هذه العقود؟ الموضوع يحتاج لفتح باب النقاش.. للإجابة على مايلي: س1 لماذا وقعت موبايلي مع IBG وأين كان الهلال؟ س2 كيف سمح مسئولو الهلال بأن يُغيبوا عن هذا العقد؟ س3 هل إدارة الهلال تملك حق التنازل عن حقوق الهلال؟ النادي يجب أن يكون حجر الزاوية في جميع الأمور التسويقية والتي تشكل مصدراً مهم للدخل في النادي. هيئة دوري المحترفين هي الأخرى مسئولة عن بيع حقوق الأندية ومنتجاتها !! وفي نهاية كل موسم تعطي الأندية جزءا من الأرباح، وهذا الموسم حصل الهلال على مبلغ 150 ألف ريال! فهل إقتنع نادي الهلال بأن هذه هي حصته العادلة، وبالتالي باعها لموبايلي والتي بدورها أغرت شركة عالمية مثل (IBG) بفتح سلسلة متاجر في المملكة على أمل الحصول على ضعف هذا المبلغ مثلاً؟ بانتظار إجابة مسئولي نادي الهلال.