رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني. وأكد السفير الصالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم أن الاحتفال بالذكرى ال83 لليوم الوطني للمملكة يعني استذكار الجهود المباركة التي بذلتها وتبذلها القيادة الرشيدة منذ اليوم الأول لتأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- واسترجاع معاني الوحدة الوطنية الراسخة والتمسك بالإسلام عقيدةً وشرعًا ومنهجاً للحياة. وقال: "تمكنت القيادة الرشيدة طيلة 83 عامًا من ترسيخ المكانة المحترمة للمملكة بين باقي الأمم والحفاظ على سمعتها ودورها وشموخها في وقت تهاوت فيه اقتصاديات الكثير من الدول". وأوضح أن المملكة خطت في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- خطوات نوعية وعملاقة شهد بها القريب والبعيد وكانت نتائجها بارزة للجميع على الصعد كافة وانعكست أمناً وأماناً ورخاءً على كل المواطنين في جميع مناحي البلد الطيب الأمين. وأردف قائلاً: "إن المتأمل في منجزات خادم الحرمين الشريفين منذ توليه سدة الحكم عام 1426ه يرى الجهود المباركة قد أثمرت منجزات ضخمة منتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة، أما على المستوى الخارجي فتتجلى جهوده -حفظه الله- في المواقف المتزنة والمدروسة والحكيمة للمملكة تجاه مختلف القضايا الدولية حيث تمكنت المملكة من الإسهام بشكل جلي في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة على الساحة الدولية". كما أشاد الصالح بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال حرصه وتفانيه في الاستجابة لانشغالات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ودعم كل المشاريع التي من شأنها المساهمة في ترسيخ مكانة المسلمين على الساحة الدولية. ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر بالتوسعة الكبيرة التي أذن خادم الحرمين الشريفين بإنجازها في الحرم المكي الشريف والتي تأتي في سياق اهتمامه الموصول بخدمة دينه وتهيئة أسباب الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف وهو ما تجلى من قبل في توسعة الحرم المدني الشريف الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية مع نهاية أعمال المشروع 1.800.000 مصلٍ بمشيئة الله تعالى. كما تحدث السفير الصالح عن مساهمات حكومة خادم الحرمين الشريفين الداعمة للأقليات الإسلامية عبر العالم ولكل المحتاجين من أبناء المسلمين أينما كانوا، إضافة إلى المساعدات الإغاثية التي يوصي بها خادم الحرمين الشريفين بتوجيهها للمتضررين من الزلازل والفيضانات والأعاصير دون تمييز بين المسلمين وغير المسلمين. وقال السفير الصالح إن المملكة وبفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين في مجال التقريب بين مختلف الحضارات وشتى المدارس الفكرية، تمكنت خلال فترة قصيرة من إقناع الكثير من الأطراف بضرورة الجلوس إلى طاولة حوارية واحدة كما استطاعت إبراز الوجه الحقيقي للإسلام الذي يقوم على التسامح والعفو ونبذ العنف الفكري واللفظي والجسدي وكل أنواع العنف والإرهاب لأن ذلك لا يتناقض فقط مع الشريعة الإسلامية السمحاء بل مع كل الأخلاق والأعراف والقوانين. وشدد السفير على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - أمام المشاركين في لقاء حوار الديانات والحضارات الذي احتضنه المقر الأممي في نيويورك يومي 12 و 13 نوفمبر عام 2008م, تشكل وقفة صادقة في وجه الظلم والعدوان وأن ماورد في تلك الكلمة كان بمثابة صورة حضارية لكيفية بناء علاقة سوية ومتينة بين مختلف الأديان والحضارات والمدارس الفكرية العالمية. وأخيرًا، أكد السفير بأنه من الصعب حصر إنجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه ، على المستويات الداخلية والخارجية لافتاً إلى أن هذه المنجزات هي في واقع الأمر ثمرة طبيعية لوفاءه لشعبه ولوطنه ولأمته ولدينه وللمؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، الذي سجل التاريخ عنه حبه لدينه وتفانيه في توحيد بلده واجتهاده في لم شمل أبناء الوطن العزيز.