رفع مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند صادق شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على ما منحه من ثقة غالية بتعيينه مديراً للجامعة الإسلامية، داعياً الله تعالى أن يجعله عند حسن ظنّ ولاة الأمر وأن يُعينه على تحمّل المسؤولية في مواصلة السّير بالجامعة في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ومثمناً دور الجامعة منذ إنشائها في تحقيق رسالتها في تعليم أبناء المسلمين وفي نشر الثقافة الإسلامية الوسطية التي مصدرها كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ومنهج السلف الصالح، وفي خدمة المجتمع في مجالات العلم والمعرفة. وبمناسبة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 83 للمملكة العربية السعودية، رفع الدكتور السند باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافة صادق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وللشعب السعودي، مؤكداً أن هذا اليوم المبارك وتلك الذكرى تمرّ على المملكة وهي تنعم - بحمدالله - بما أسبغ الله عليها من نعم لا تُعدّ ولا تحصى، وفي مقدّمتها نعمة الأمن والاستقرار، والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي منّ الله بها على هذه البلاد. ولفت إلى أن هذه المناسبة تُعيد ذكرى عزيزة على نفوس أبناء هذه الوطن جميعاً، وهي ذكرى توحيد هذه البلاد وجمع كلمتها تحت لواء التوحيد، على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي لم يألُ جهداً في التحوّل بالبلاد إلى عهد تاريخي جديد يكون الحكم فيه لشرع الله المستمدّ من كتابه وسنة نبيه، كما تُذكّر بجهود أبنائه ملوك المملكة الكرام من بعده في الحفاظ على مكتسبات الوطن وتعزيزها، ومواصلة المسيرة التي بدأها الملك المؤسس. وقال: "هذا يوم لتذكّر تلك المآثر والأعمال الجليلة التي قام بها أولئك الرجال الكرام، ويقوم بها ويحمل همَّ تنميتها وتكميلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتذكّر نعمة الله تعالى بتلك الأعمال، والثناء بها عليه سبحانه وتعالى أولاً، وعلى من قدّمها للوطن، كما أنه فرصة ليحثّ كل مواطن نفسه على استشعار تلك النّعم، فيلهج لسانه لله تعالى شكراً، ويقوم بواجبه تجاه ولاة أمره ووطنه بالحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات والسعي للالتفاف حول القيادة الرشيدة، وأن يكون عوناً لهم في رعاية الوطن وحمايته من كل عابث بوحدته واستقراره". وأضاف الدكتور السند إن البلاد شهدتْ منذ نشأتها وتوحيدها مراحل تنموية عدة، ومرت بقفزات حضارية كبرى، خطت بها قُدُماً لتضعها في مصافّ دول العالم المتطور في المجالات كافة، وخصوصاً في مجال خدمة الإسلام والمسلمين سواء بالعناية والرعاية بالحرمين الشريفين والحجاج والزوار، أو في رفع لواء نصرة قضايا المسلمين حول العالم والاهتمام برفع شأن الإسلام ونشر تعاليمه السمحة على منهج وسطي معتدل. واستشهد بما تُقدّمه المملكة للعالم الإسلامي أجمع عبر الجامعة الإسلامية منذ إنشائها قبل ما يزيد على 50 عاماً، إذ كان لها أكبر الأثر في تعليم أبناء المسلمين من كافة أنحاء العالم، وتأهليهم لحمل العلم الشرعي والعودة إلى بلدانهم دعاةً إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.