وصف معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن علي العقلا اليوم الوطني للمملكة بالذكرى الطيبة الراسخة الجذور في قلوب وعقول مواطني هذه البلاد الغالية حين أنعم الله تعالى على جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ببناء هذه البلاد الطاهرة على منهج أساسه كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . وقال : " إن ذكرى هذا اليوم الخالد تجسد تاريخاً وطنياً لن تنساه الأجيال القادمة فقد تمت فيه أهم وحدة وطنية في تاريخ العالم العربي والإسلامي بعد أن كان مجتمع الجزيرة العربية جماعات متناحرة متباعدة فمنً الله تعالى على الملك عبدالعزيز رحمه الله بتوحيد كافة أجزاء هذه الأرض الطيبة تحت لواء الدولة الواحدة وتحت مسمى المملكة العربية السعودية ", مؤكدا أن الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله الحرام كانا محط اهتمام الملك المؤسس رحمه الله منذ أن استلم زمام حكم البلاد ". وأشاد بالنهضة التنموية الجديدة التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التي يقودها اقتصاد متين واستقرار سياسي عميق وطموح اجتماعي بعيد فتوالت المشاريع العملاقة تباعاً ومنها افتتاح عدة مدن اقتصادية في مختلف المناطق وافتتاح العديد من المشاريع التعليمية والعلمية المتمثلة في تطوير الجامعات وافتتاح الجامعات الجديدة حتى تجاوز عددها أكثر من ثلاثين جامعة حكومية وخاصة. وبين الدكتور العقلا أنه إدراكاً من الملك المفدى - حفظه الله - لأهمية العلم في تطور الشعوب أصبح الاستثمار المستقبلي في أبناء هذا الوطن حاضراً في مجال التعليم والتقنية من خلال افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والجامعة السعودية الإلكترونية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة , مشيرا إلى أن تحقيق العطاء المعرفي ما زال مستمراً في أكثر من جانب ومن ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي الذي يهدف إلى إفادة أبناء الوطن من تجارب الدول المتقدمة في المعارف والعلوم . وأوضح مدير الجامعة الإسلامية أن من الجوانب المشرقة في عطاء خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة امتداده في أرجاء العالم العربي والإسلامي برعاية ضيوف الرحمن وتقديم سبل الراحة لهم وكذلك دعم القضايا العربية والإسلامية وتقديم المعونات والمساعدات والمنح ، إذ تعد الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة أنموذجاً واقعاً على ما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية للمسلمين في العالم منذ تأسيس هذه الجامعة العريقة قبل أكثر من نصف قرن لتكون منارة علمية إسلامية رائدة في العلوم الشرعية والعربية وغيرها . ورفع الدكتور العقلا بهذه المناسبة باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة الإسلامية التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل, مجددا الولاء لحكومتنا الرشيدة, سائلا الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والإيمان . // انتهى //