واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس حملتها المحمومة بحثاً عن قناص فلسطيني قتل جندياً اسرائيلياً في الخليل مساء أول من أمس، بعد أيام على مقتل جندي آخر على يد فلسطيني ايضا في حادث منفصل، فيما سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باعطاء الضوء الاخضر للمستوطنين لاحتلال منزل "عائلة الرجبي" في الخليل رداً على الهجوم. وكان احد جنود الاحتلال لقي مصرعه جراء اصابته برصاصة واحدة في العنق، اطلقها قناص فلسطيني. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال ومخابراته شاركت في اعمال التمشيط والتعقب في محاولة للوصول الى المهاجمين. وفرضت اغلاقا مشددا حول منطقة الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة من الخليل فيما شنت عمليات دهم طالت العديد من المنازل اعتقلت خلالها حتى ظهر أمس عشرة فلسطينيين، فيما ضبطت بندقيتا صيد، ليس لهما علاقة بالعملية، وجرت مصادرتهما واعتقال مالكيهما. وفي اول رد فعل على الهجوم أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرف بنيامين نتنياهو قرارا بالسماح للمستوطنين بالاستيطان في منزل عائلة الرجبي القريب من الحرم الإبراهيمي. وكتب نتنياهو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أن "من يحاول اقتلاعنا من مدينة الأجداد(الخليل) سيتلقى العكس، وسنواصل محاربة الإرهاب بيد، ونعزز الاستيطان باليد الأخرى".-على حد تعبيره- في غزة، اشادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" بعملية الخليل، مؤكدة على خيار المقاومة في وجة المحتل. وقال ابو عبيدة المتحدث باسم الكتائب تصريحا مقتضبا"نبارك عملية الخليل البطولية ونؤكد على خيار المقاومة الاصيل في وجه غطرسة العدو المحتل بالضفة".