يبدأ معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ يوم الأحد زيارة رسمية لجمهورية قرغيزستان، تلبية لدعوة من معالي رئيس البرلمان القيرغيزي أصيل بيك جيينبيكوف تستمر لعدة أيام، يرافقه خلالها عدد من أعضاء المجلس. ويلتقي رئيس مجلس الشورى خلال الزيارة بفخامة رئيس الجمهورية ألمازبيك أتامباييف، كما يلتقي برئيس البرلمان أصيل بيك جيينبيكوف ورئيس الوزراء جانتورو ساتيبالدييف. وأوضح الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية قرغيزستان الشقيقة، كما أنها تعكس الرغبة المشتركة بين الطرفين على الدفع إلى مزيد من التقارب والتعاون. وأكد معاليه في تصريح بهذه المناسبة حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على تطوير العلاقات مع جمهورية قرغيزستان من منطلق إيمانها العميق بأهمية التقارب بين الدول الإسلامية التي تربطها روابط تاريخية تتطلب مزيداً من التعاون لمواجهة التحديات التي تحيط بعالمنا الإسلامي. وأضاف آل الشيخ إن الدعوة الكريمة التي تلقيناها من رئيس البرلمان القيرغيزي تعكس الرغبة في دفع التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان القيرغيزي نحو آفاق أرحب بما يخدم العلاقات بين البلدين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بشكل خاص. وأكد معالي رئيس المجلس إن ما يميز العلاقات بين البلدين هو توفر الإرادة السياسية المخلصة لدى قيادتي البلدين واهتمامها بدعم العلاقات الثنائية، وهذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من معالي رئيس البرلمان تؤكد حرص المملكة على تعزيز العلاقات مع هذا البلد الشقيق بقيادة فخامة الرئيس المازبيك أتمباييف، حيث أن المملكة تقدر لفخامته ولحكومته ما تحقق خلال العامين الماضيين من انجازات لعل من أبرزها ما تنعم به الجمهورية القرغيزية من أمن واستقرار ودور سياسي متنامٍ على الساحتين الإقليمية والدولية سيفضي بعون الله وبما تمتلكه هذه البلاد من موارد طبيعية وإرادة رجالها المخلصين إلى تنمية شاملة ورخاء اقتصادي يستحقه الشعب القرغيزي. وأشار معاليه إلى دور الدبلوماسية البرلمانية في المملكة العربية والسعودية التي يمثلها مجلس الشورى في تنمية وتطوير علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة، والتأكيد على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين من خلال إطلاع البرلمانيين في الدول الشقيقة والصديقة على مواقف المملكة الراسخة تجاه تلك القضايا.