في إطار تنفيذ استراتيجية المغرب الأخضر، خصوصاً الشق المتعلق فيها بتطوير الصادرات الغذائية، يشارك المغرب للمرة الأولى في معرض الزراعة السعودي الذي سينظم بالعاصمة الرياض في الفترة بين 15 و18 سبتمبر 2013. ويعتبر هذا المعرض الدولي أكبر معرض للزراعة والصناعة الغذائية على مستوى الشرق الأوسط. وتؤكد حصيلة 2012 مشاركة 643 عارضاً يمثلون 35 بلداً عبر العالم، كما شهد توافد 16 ألفا من الزوار المهنيين على مساحة تناهز 15.000 متر مربع. ويهدف المغرب من خلال المشاركة في الدورة 32 لهذا المعرض، إلى عقد شراكات جديدة وكسب حصص جديدة من السوق، بالأساس من خلال تقديم مقومات المنتوج المغربي وتنوعه وجودته وسمعته على الصعيد الدولي. وتجدر الإشارة بأن مشاركة المغرب في هذا المعرض تأتي بعد زيارة قام وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي في ابريل 2013 والتي كانت تهدف إلى تحسيس الفاعلين داخل المملكتين بالأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها المبادلات التجارية. وتتكون البعثة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، من كبار المسؤولين بمديرية الفلاحة والفاعلين الخواص في القطاع الفلاحي، إذ يتعلق الأمر بفاعلين خواص يمثلون قطاعات الفواكه والخضر الطازجة، المنتوجات النباتية المحولة، المنتوجات المحلية، العجائن وزراعة الأشجار. وسيكون المغرب حاضراً بقوة في هذا المعرض من خلال رواق يتوزع على مساحة تصل إلى 190 مترا مربعا لاستقبال حوالي 20 مقاولة مغربية بإمكانها تقديم مقومات الصادرات المغربية وخصوصياتها وكذا نسج علاقات للأعمال مع أكبر سلاسل التوزيع، الوكلاء الموزعين، المستوردين، تجار الجملة والمراكز التجارية، من المملكة العربية السعودية أساساً ومن باقي بلدان الشرق الأوسط بصفة عامة. وبالنسبة للمشاركة الأولى للمغرب، فإن تعبئة هذه البعثة القوية من الفاعلين الخواص في القطاع تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك، على أهمية هذه التظاهرة والأهمية التي يوليها البلد لتنمية الصادرات إلى سوق الشرق الأوسط. إلى جانب ذلك فإن هذه التظاهرة تمثل فرصة مهمة من أجل الحديث عن الإمكانيات الإنتاجية للمغرب داخل القطاع، وتأمين التواصل مع الفاعلين. نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري بالتعاون مع سفارة المغرب بالرياض، على هامش المعرض، لقاء مغربياً سعودياً يوم 15 سبتمبر 2013 شهد عقد لقاءات ثنائية للتبادل بين مختلف الفاعلين داخل المملكتين. وتشكل مشاركة المغرب في معرض الزراعة السعودي 2013، مناسبة حقيقية لاستكشاف فرص شراكات اقتصادية جديدة، وللحديث عن عرض التصدير المغربي إضافة إلى مزايا ومميزات المقاولات المغربية، وهو ما يمكن أن يفتح آفاق تطور مهمة بالنسبة للفاعلين في قطاع تصدير الصناعة الغذائية المغربية وإنعاش منشأ المغرب.