عززت المملكة من مكانتها العالمية كأكبر منتج للنفط الخام بالعالم لمحافظتها على طاقة إنتاجية تصل إلى 12,5 مليون برميل يوميا خلال العام الماضي 2012م والعام الحالي وظلت في صدارة المنتجين بحسب إحصائيات حديثة نشرها موقع مجلس البترول العالمي وشركة بي بي النفطية وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة مؤكدة على قوة ومتانة صناعاتها النفطية وقدرتها على تحقيق الاستقرار لمصادر الطاقة وسهولة انسيابيتها إلى الأسواق العالمية بما تملكه من إمكانيات وخطط مستقبلية ستساهم في دعم وتطوير الصناعات البترولية والصناعات المصاحبة. وتواكبت المملكة مع التطورات التي تشهدها الصناعة النفطية بالعالم والاستكشافات الحديثة والتي ساهمت في ارتفاع الاحتياطيات النفطية العالمية خلال العام الماضي 2012م بنسبة 26% لتصل إلى حوالي 1669 مليار برميل تكفي لمعدل 53 عاما بحسب معدلات الاستهلاك الحالية التي تصل إلى 87.8 مليون برميل يوميا ومن المتوقع أن تستمر معدلات الاحتياطيات بالارتفاع أو البقاء بالقرب من معدلاتها الحالية على مدى السنوات العشر القادمة بحسب تطوير وتوسع الاستكشافات النفطية التي تجريها الشركات البترولية في مختلف مناطق العالم. وذكرت التقارير أن دول الأوبك حافظت على تفوقها في حصة الإنتاج العالمي من النفط الخام حيث ارتفعت حصة دول الأوبك في الاحتياطيات العالمية من النفط الخام لتصل إلى 82% خلال العام الماضي نتيجة إلى زيادة نشاطات الاستكشاف في عدد من الدول الأعضاء متشجعة بتنامي أسعار البترول ودعمها لمشاريع الصناعات الأولية ما جعل إنتاجها من النفط يزيد بنسبة 4% خلال العام الماضي. بيد أن دول أمريكا الجنوبية والوسطى زادت في احتياطياتها من النفط الخام نتيجة إلى توجه معظم الشركات إلى هذه الدول التي ما برحت تمتلك مناطق واعدة بالنفط الخام لم تستكشف بعد. إلى ذلك توقع محللون نفطيون أن تستقر أسعار النفط في الأسواق العالمية وتراوح قرب معدلاتها الحالية بحدود 112 دولارا للبرميل لخام برنت القياسي وحوالي 108 دولارات لخام وست تكساس حتى نهاية العام الحالي 2013م نظرا لوفرة المعروض من النفط الخام وعد تسجيل أي زيادات ملحوظة في الاستهلاك.