أفضى توسع الاستكشافات النفطية التي قامت بها شركات البترول على مستوى العالم خلال العام الماضي 2012م إلى ارتفاع مجمل احتياطيات النفط الخام بالعالم إلى حوالي 1.67 تريليون برميل احتلت منطقة الشرق الأوسط 48.4% من هذه الاحتياطيات لمصادر الطاقة التي تلعب دورا محوريا في تنمية وتطوير الصناعات الحديثة وتعزيز مسارات الاقتصاد العالمي. وأشارت إحصائية حديثة لشركة "برتيش بتروليوم" إلى أن الاحتياطيات العالمية قفزت خلال العشر سنوات الماضية من 1.32 تريليون برميل عام 2002م إلى حوالي 1.67 تريليون برميل عام 2012م نتيجة إلى ارتفاع أسعار النفط ما حفز شركات البترول العالمية إلى توسيع استكشافاتها وخاصة في المناطق النائية وأعماق البحار والمحيطات التي كانت عصية في السنوات الماضية، إلا أن تطور التقنية في مجالات الاستكشاف والحفر ومد خطوط الأنابيب ساهم في تمكينها من تخطي هذه العقبات والاستفادة من الثروات النفطية في تلك المناطق. وقد تراجعت مساهمة دول منطقة الشرق الأوسط في الاحتياطيات النفطية من 56.1% في عام 2002م إلى 48.4% عام 2012م، فيما زادت مساهمة دول أمريكا الجنوبية والوسطى لنفس الفترة من 7.6% إلى 19.7% نتيجة إلى ارتفاع احتياطيات فنزويلا إلى حوالي 296 مليار برميل مع أن هناك جهات إحصائية تشكك في هذه الأرقام التي قدمتها فنزويلا خلال الثلاث سنوات الماضية.وتراجعت مساهمة دول آسيا الباسفيكي إلى 2.5%، كما تراجعت نسبة دول أمريكا الشمالية إلى 13.2% متراجعة من نسبة 17.3% عام 2002م بسبب توجيه كثيرا من شركات النفط إلى المناطق الأكثر ربحية في استثمارات النفط سيما في الشرق الأوسط وأمريكا الوسطى. واحتفظت المملكة بمكانتها كأكبر منتج للنفط بالعالم بطاقة إنتاجية تتخطى 12 مليون برميل يوميا، كما ارتفعت احتياطياتها من الزيت الخام إلى 260.2 مليار برميل خلال العام الماضي ومن المتوقع أن تتنامى هذه الاحتياطيات في ظل توسع الاستكشافات النفطية التي تجريها أرامكو السعودية خلال السنوات القادمة.