يتطرق الرئيس الفرنسي مساء اليوم الأحد إلى آخر مستجدات موقف بلاده من تطورات الأزمة السورية. وسيتم ذلك من خلال لقاء خاص مباشر مع قناة التلفزيون الفرنسية الأولى. وعلمت "الرياض " أمس السبت من مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع على هذا الملف أن فرانسوا هولاند سيسعى إلى إقناع الفرنسيين بأن ممارسة الضغوط بكل الطرق على النظام السوري بما في ذلك خيار الضربات العسكرية إذا لزم الأمر يظل الطريقة الأكثر فاعيلة لإرغامه على تحقيق ثلاثة أهداف هي إيقاف المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري والدخول في مفاوضات مع المعارضة المسلحة والعمل على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وكان الرئيس الفرنسي قد بحث في هذه النقاط الثلاث يوم أمس الأول خلال لقائه في باريس مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وناصر جودة وزير الخارجية الأردني . وقد أكدت رئاسة الجمهورية الفرنسية في البيان الذي أصدرته عقب هذا اللقاء على أن هولاند ذكر مع مخاطبيه الثلاثة بضرورة " التزام الصرامة حيال نظام بشار الأسد لردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا وحمله على الشروع في مفاوضات تسمح بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ". وركز البيان أيضا على اتفاق فرنسا والمملكة ودولة الإمارات العربية والأردن من خلال هذا اللقاء على ضرورة دعم المعارضة السورية " للتصدي لهجمات النظام التي تصب في مصلحة الحركات المتطرفة " وتمسكها بمبدأ العمل على أن تكون " سورية موحدة وحرة " وأن "يحترم فيها أمن كل الطوائف وحقوقها". وذكر المصدر الدبلوماسي ذاته ل " الرياض " أن فرنسا ستنتهز مداولات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة من السابع عشر إلى الثلاثين من الشهر الجاري للحصول على مزيد من الدعم على مشروع القرار الذي تقدمت به إلى مجلس الأمن الدولي بشأن آخر تطورات الملف السوري وسبل معاجته وأنها ستبذل قصارى جهدها كي يتبنى المجلس قرارا ملزما بالنسبة إلى النظام السوري في مايخص ثلاث نقاط على الأقل هي مساعدة الأسرة الدولية على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية ومعاقبة مرتكبي المجزة الكيماوية الأخيرة التي حصلت في شهر أغسطس الماضي في منطقة الغوطة الشرقية وحمل النظام بكل الطرق على التفاوض مع المعارضة المسلحة بهدف إيجاد تسوية سلمية للنزاع.. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، سيزور موسكو الثلاثاء المقبل، لبحث الوضع حول سورية في ظل المبادرة الروسية لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الخارجية، الكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن المحادثات المرتقبة بين فابيوس ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ستشهد مناقشة مفصلة للمسائل الأكثر إلحاحا في جدول الأعمال الدولي، بما فيها القضايا الإقليمية الساخنة، وبالدرجة الأولى الوضع حول سورية في ظل المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.