أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء الخميس 12 سبتمبر 2013 ، أن الرئيس فرنسوا أولاند سيستقبل الجمعة 12 سبتمبر 2013 في باريس وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة. وسيجري بحث تطورات الأزمة السورية في ظل المبادرة الروسية حول الأسلحة الكيماوية السورية وموافقة دمشق عليها. وينظم هذا اللقاء في حين يكثف الرئيس الفرنسي اتصالاته ومشاوراته في إطار الأزمة السورية. وسيستقبل الرئيس الفرنسي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وناصر جودة، وزير الخارجية الأردني، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، في قصر الإليزيه، كما أوضحت الرئاسة في بيانها. وفي سياق متصل، يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد 15 سبتمبر 2013 إلى بكين، حيث سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي للتباحث معه بشأن الأزمة في سوريا، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس. وأعلن فابيوس الثلاثاء أن فرنسا ستقدم لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية إثر الاقتراح الروسي في هذا الشأن، موضحاً أنه يعتزم لقاء نظيره الصيني في نهاية الأسبوع ثم نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفي طريق العودة الثلاثاء، سيتوقف الوزير الفرنسي في موسكو حيث سيلتقي نظيره الروسي لافروف وسيبحث معه النزاع في سوريا. واعتبرت روسيا، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن بنود مشروع القرار الفرنسي حول سوريا "غير مقبولة". ومشروع القرار الذي بدأ بحثه في الأممالمتحدة يتضمن إدانة للمجزرة التي نفذت بواسطة أسلحة كيماوية في 21 أغسطس 2013 قرب دمشق والتي ارتكبها بحسب باريس النظام السوري، وهو ما تنفيه موسكو. وإضافة إلى وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي قبل تفكيكها، ينص المشروع أيضاً على عملية تفتيش ومراقبة لهذه المخزونات من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وفي حال حصول انتهاكات، ينص مشروع القرار على "عواقب وخيمة جداً" ضد سوريا. ويستند مشروع القرار إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح باللجوء إلى القوة، وهو ما عارضته موسكوودمشق بحزم.