سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التزام أمريكي فرنسي بالتدخل عسكرياً وكيري ولافروف يبحثان اليوم بجنيف أفكار الروس بمشاركة الخبراء الغرب يوظف الدبلوماسية بالملف السوري والدائمون يتابعون
عشية لقاء أمريكي- روسي بالغ الأهمية في جنيف سيخصص لبحث ومناقشة المسائل المتعلقة بسوريا وتحديدًا استخدام الأسلحة الكيماوية، حسبما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي للصحافيين، وذلك بمشاركة خبراء أمريكيين في الأسلحة كررت الولاياتالمتحدةوفرنسا أمس الأربعاء التزامهما التدخل عسكريا ضد النظام السوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية الحالية على صعيد فرض رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الوقت ما زال مبكراً لمعرفة ما إذا كانت الخطة الروسية لضمان أمن الأسلحة الكيميائية السورية يمكن أن تجنب هذا البلد ضربة عسكرية أميركية لكنه تعهد بإعطاء الدبلوماسية فرصة مع إبقاء الضغط العسكري. وقال أوباما في خطابه متوجها إلى الأمريكيين الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج إنه لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل أنظارهم، فيما يتم قتل مدنيين وأطفال أبرياء بالغازات السامة وتعهد أوباما بإبقاء القوات الأمريكية في مواقعها قبالة السواحل السورية لإبقاء الضغط على نظام الأسد فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية. وأكد أوباما أن هذا الاختراق الدبلوماسي ليس سوى نتيجة للتهديد باستخدام القوة. وفي محاولة لتجاوز المأزق بين الغربيين وروسيا حول كيفية حض سوريا على التخلي عن ترسانتها الكيميائية سيبحث وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اليوم في سويسرا بمشاركة خبراء أمريكيين في التسلح المسائل المتعلقة بسوريا وتحديدًا استخدام الأسلحة الكيماوية حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية على أن يشارك فيه أيضاً الموفد الخاص للجامعة العربية والأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي.. وورد أن الاجتماع قد يستمر إلى يوم السبت المقبل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي إن الهدف من اللقاء بين كيري ولافروف وكذلك من تبادل الآراء بين خبراء هو دراسة تفصيلية للأفكار التي قدمها الروس وتقييم ما إذا كانت تتوافق مع المطالب الأمريكية حول التخلص من الترسانة الكيميائية السورية. وحذرت الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه روسيا من أن هيبتها على المحك في العملية الدبلوماسية المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا حسبما أعلن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس إن روسيا وبعد أن جمدت طيلة سنتين محاولات الأممالمتحدة لمحاسبة الأسد.. تمارس أو يبدو أنها تظهر أنها تريد أن تمارس دوراً بناء. واقتراح موسكو الذي وافقت عليه الحكومة السورية (يدل على أن روسيا تضع هيبتها على المحك) كما رأى كارني. في الإطار نفسه واصل الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن بعد ظهر أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك متابعة مشاوراتهم حول سبل تفكيك الترسانة الكيميائية السورية وفق ما أفاد دبلوماسيون. إلى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس إثر اجتماع لمجلس الدفاع أن فرنسا ستظل (معبأة لمعاقبة استخدام أسلحة كيميائية من جانب النظام السوري وردعه عن تكرار ذلك) لكن هولاند أكد عزمه على استطلاع كل السبل في مجلس الأمن الدولي للسماح في أسرع وقت بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا. وفي ظل هذه التطورات والتحركات الدبلوماسية واصل الطيران الحربي عمليات القصف، حيث قتل 11 شخصا أمس في غارة للطيران الحربي السوري على مشفى ميداني في مدينة الباب في محافظة حلب في شمال سوريا بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. يشتبه بتحصن ما يسمى مقاتلو (الدولة الإسلامية في العراق والشام) فيه واتخاذه مقراً لهم.