برعاية وتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائي، تقيم صباح اليوم أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني، اللقاء التعريفي بتطوير منطقة جبل الشراشف. وسيستعرض خلال اللقاء الذي سيحتضنه فندق برج الساعة "فيرمونت مكةالمكرمة"، الية الشراكة والاستثمار في تطوير المناطق العشوائية، وذلك بحضور نخبة من كبار المستثمرين والملاك وممثلي الصناديق الاستثمارية والبنوك المحلية والمختصين. وكشف الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، أن أول محاور تطوير المناطق العشوائية ضمن 66 حيا في مكةالمكرمة، ستبدأ بخمسة مشاريع كبرى لتطوير أحياء، قوز النكاسة، والكدوة، وحي الزهور، ومنطقة جبل الشراشف التي سيتم البدء بها، مشيراً إلى أن جبل الشراشف يقع في وسط مكةالمكرمة، ويشتهر بضيق مساراته وكثرة وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل فيه، وانتشار المساكن العشوائية في أسفل الجبل وأعلى قمته، إضافة إلى تنوع المخالفات الأمنية والقانونية في الجبل أو بقية الأحياء الأخرى المستهدفة بالتطوير. وأفاد البار أن لجنة تقدير العقارات ستبدأ في تسعير نحو 12 ألف عقار لصالح مشروع تطوير حي جبل الشراشف، وهي المرحلة التي سيعقبها استقبال الصكوك الشرعية والمستندات، مبيناً أن خطة تطوير جبل الشراشف تعتمد على إقامة خط دائري يلتف حول سفح الجبل بعد إزالة المناطق العشوائية، وإنشاء الفنادق والمساكن للحجاج والمعتمرين على جانبيه، وذلك على أن تكون نسبة السكان المحليين 30 في المائة، والموسميين 70 في المائة. ولفت البار إلى أن ظاهرة النمو العشوائي للتجمعات السكنية تعد ظاهرة عالمية ولا تقتصر على مكةالمكرمة فقط، مشيراً إلى أن أسبابها تختلف باختلاف وخصوصية المكان وحسب التركيبة الاقتصادية والاجتماعية. وقال البار:" وجه أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير العشوائيات بأن يكون الإنسان هو الأساس في أي تنمية، وهو الهدف الأول لأي مشروع قمنا به أو سنقوم به مستقبلاً"، مؤكداً أن مشاريع تطوير العشوائيات تعتبر من أهم أنشطة شركة البلد الأمين – الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة- والتي تهدف إلى إعادة تكوين البيئة العمرانية في المناطق العشوائية على أساس التكاملية والترابط على أسس وخطط شاملة ومتناسقة، تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية، مثل التشكيل العمراني والإسكان وشبكات المواصلات والمرافق والخدمات العامة والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية. وأفاد البار، أن حي جبل الشراشف الذي سيدخل مرحلة التطوير قريباً، يعد من أكثر المناطق العشوائية ازدحاماً بالسكان وقرباً من المسجد الحرام، وهو في أمس الحاجة إلى التنمية الحضرية نظراً لتدني بنيته التحتية، مردفاً:" يحظى موقع الجبل بإمكانات تنمية فيها من خلال مشاركة القطاع الخاص بالاستثمار، وهي المنطقة العشوائية التي اختارتها اللجنة العليا لتطوير العشوائيات كمنطقة مستهدفة لتكون أول مشاريع تطوير الأحياء العشوائية ذات الأولوية القصوى في مكةالمكرمة". الموقع: وكشف البار أن الوضع الحالي لمنطقة جبل الشراشف يصنف بالعشوائي في مجمله عدا الحدود التي تقع على شوارع رئيسية، مبيناً أن المساكن فيها عشوائية وطرز بنائها غير شرعية وغير تقليدية وقامت بدون تخطيط وبحالة رديئة في مجملها. ولفت إلى أن تضاريس منطقة جبل الشراشف تعتبر صعبة، حيث تعلو 360 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتتصف معظم مساحاتها بالمنحدرات الحادة والوديان العميقة، مما يشكل تحدياً من حيث إنشاء البنية التحتية وإمكانية الوصول. وأفصح البار أن مشروع تطوير منطقة جبل الشراشف سيغطي حوالي 1.631.000 متر مربع تقريباً، والذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز حضري حديث الطراز في مكةالمكرمة، عن طريق إعادة التطوير كاملة، ويشتمل المشروع على مرافق فندقية وسكنية وتجارية ومراكز للبيع بالتجزئة إلى جانب مرافق تربوية ومرافق للرعاية الصحية وغيرها من المرافق العامة. وأوضح البار أن شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني بالتطوير الحضري وتنمية المناطق العشوائية في مكةالمكرمة بناء على التفويض المعطى لها، ستقوم بإنشاء مساكن بأسعار معقولة في مكةالمكرمة، وتشتمل أهدافها على تسهيل الشراكة المتكاملة بين القطاع الخاص ومالكي الأراضي وأمانة العاصمة المقدسة، بطريقة تفيد كافة الأطراف وتحفظ حقوقهم. وأفاد أمين العاصمة المقدسة، أن المخطط الرئيس الشامل لمفهوم التطوير لمشروع حي جبل الشراشف يحتوي على أكثر من ألف قطعة أرض بإجمالي 7.2 ملايين متر مربع من المساحة المبني عليها حيث يبلغ إجمالي معامل البناء 3.5. وتكون مرافق المشروع بعد اكتماله على النحو التالي: مرافق سكنية دائمة، مرافق سكنية تجارية، مرافق سكنية موسمية، مرافق تجارية متعددة الاستخدامات، مرافق اجتماعية وتربوية، ومرافق خدمات صحية، ومساجد، ومراكز للدفاع المدني والشرطة، إضافة إلى المساحات الخضراء والمتنزهات. يشار إلى أن المشروع يرتبط داخلياً وخارجياً بالمناطق المحيطة بشبكة من الطرق والجسور الحديثة لكل من المركبات والمشاة، مع تصميم طريق داخلي في الحي بعرض 40 مترا ويتفرع بدوره إلى ممرين متوازيين شمالي وجنوبي يؤديان إلى شارع إبراهيم الخليل الحالي وإلى الجانب الغربي المقترح من الطريق الدائري الثاني.