رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته، لقد كان لفقيد الأمة الإسلامية دور فاعل منذ بداية تقلده للمناصب الحكومية الرسمية بالمملكة العربية السعودية ولعل أبرز جهوده واسهاماته تمثلت في الفترة التي تولى فيها الحكم خلال الأربعة والعشرين عاماً الماضية، ولقد اتسمت هذه الحقبة بالكثير من الظروف والمعطيات والتحديات الخطيرة والصعبة، ليس على المستويين المحلي والاقليمي فحسب بل وفي المجالات العربي والإسلامي والدولي وكان لحكمته - يرحمه الله - دور بارز في قيادة المملكة وتجنيب شعبها الكثير من المشكلات والصعوبات مما ساهم في تكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق منجزات متميزة في كافة المجالات مما عزز الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة لشعب المملكة. كما كان للفقيد مساهماته التي تميزت بالفاعلية والواقعية في كافة القضايا الاقليمية والعربية والإسلامية والدولية مما اعطى للمملكة مكانة وثقلاً على الساحة الدولية. ولا يفوتني أن أتقدم بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي وكافة القيادات والشعوب العربية والإسلامية في وفاة فقيد الإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وأدعو الله العلي القدير أن يشد من أزر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في اكمال مسيرة النهضة الشامخة للمملكة والريادة في كافة المجالات. {إنا لله وإنا إليه راجعون} ٭ مدير عام فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية