تحتضن غرفة الشرقية صباح اليوم ممثلي الشركات العائلية، مع مسئولين من هيئة سوق المال السعودية وجمع من الخبراء والمسئولين، لبحث قضية من أهم القضايا الاقتصادية الملحة المتعلقة ب (تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة)، تحت رعاية رئيس الهيئة محمد بن عبدالملك آل الشيخ، وخصص لبحث هذه القضية والموضوعات المتعلقة بها. وأفاد رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد بأن هذا الملتقى الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع "تداول"سوف يشهد اليوم عرض عشر أوراق عمل، موزعة على ثلاث جلسات، يتم خلالها بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بموضوع التحول، منها: كيفية التحول من شركات عائلية الى مساهمة عامة، والحوكمة في الشركات العائلية، إضافة إلى عرض أربع تجارب لأربع شركات عائلية تحولت الى شركات مساهمة. عبدالرحمن الراشد وأضاف الراشد بأن الملتقى يسعى لرصد الجوانب الايجابية التي يجنيها الاقتصاد الوطني جراء تحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة، لذا خصصت الجلسة الأولى في الملتقى الى عرض (تجربة الشركات العائلية)، حيث سوف يتم خلال هذه الجلسة عرض تجارب لأربع شركات عائلية تحوّلت الى شركات مساهمة، حيث يتحدث خلال هذه الجلسة التي يترأسها الخبير الإستراتيجي للشركات العائلية الدكتور سامي سلمان كل: من الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مجموعة السريع التجارية الصناعية(صالح السريع)، وعضو مجلس الادارة بشركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه(عبدالرحمن مولاي)، والرئيس التنفيذي لشركة ابناء عبدالله بن عبدالمحسن الخضري (فواز الخضري)، والعضو المنتدب بشركة تكوين المتطورة للصناعات(عبدالمحسن العثمان). واوضح الراشد بأن قاعدة "التجربة خير برهان" تتجسد في هذا الملتقى، حيث سوف يعرض هؤلاء إنجازات شركاتهم قبل وبعد التحول، وذلك تشجيعا وتحفيزا لباقي الشركات العائلية التي حققت الكثير من الانجازات حتى باتت انجازاتها مفخرة للوطن والمواطن، لكننا مقابل ذلك نسعى لاستمرار هذه الانجازات ونموها، لأنها سوف تكون اكثر ايجابية واوسع أثرا في حال انتقلت من العائلية الى المساهمة. وقال الراشد بأن المشاركين في الملتقى سوف يعرضون محددات تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة، وآليات تطبيق ذلك، والآثار الاقتصادية المتوقعة والمترتبة على هذا التحول.. انطلاقا من تحول الشركات العائلية الى شركات مساهمة لا تتم بسهولة، إذ ان هناك جملة من التحديات والعقبات تقف امام هذا المشروع، رغم ما يحمل من نتائج متفق عليها، لذا قررت اللجنة العلمية في الملتقى تخصيص الجلسة الثانية لبحث (كيفية التحول من شركات عائلية الى مساهمة عامة)، ويتم خلال هذه الجلسة الوقوف على الوسائل الفضلى لإحداث التحول المطلوب، ورصد المواقف التي تواجه الشركات العائلية في مرحلة ما بعد التحول، إذ سوف يتحدث خلال هذه الجلسة التي يترأسها عضو مجلس الادارة بمعهد المدارء بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالله العبدالقادر كل (راسل تيلور)، من شركة براس وتر هاووس كوبرز الشرق الأوسط) ويقدم ورقة عمل متخصصة تحمل عنوان (التحديات التي تواجه الشركات العائلية المقبلة على الطرح العام)، كما يتحدث كل من رئيس الملكية الخاصة والمصرفية الاستثمارية بشركة جدوى للاستثمار (طارق السديري) عن (الطريق إلى اكتتاب أولي ناجح)، ونائب رئيس أول المصرفية الاستثمارية "الرياض المالية"(راشد شريف) عن (تحضيرات ما قبل الطرح الأول).. وكذلك يتحدث رئيس مجموعة الاستثمار المصرفي فالكم للخدمات المالية (معاذ الخصاونة) عن (تقييم الشركات). بالتالي فإن هذه الجلسة سوف ترصد تحديات ما بعد التحول وما بعد الدخول في الواقع الجديد، وتشكل هذه المسألة نقطة محورية محفزة للشركات العائلية كي تتحول الى مساهمة، وذلك بناء على معطيات علمية ونتائج واقعية تشهدها الشركات التي تحوّلت الى مساهمة.