تشهد غرفة الشرقية صباح الأربعاء بعد المقبل (11/9/2013) إقامة ملتقى (تحول الشركات العائلية الى شركات مساهمة) الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع شركة السوق المالية السعودية (تداول) تحت رعاية رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالملك آل الشيخ، وبمشاركة عدد من الخبراء، وممثلي بعض الشركات العائلية. وحددت (رؤية) الملتقى لتشمل «إتاحة الفرصة للحضور والالتقاء بهيئة السوق المالية، وشركة السوق المالية السعودية (تداول)، والمختصين من مستشارين ماليين وقانونيين في منتدى واحد، للإجابة عن أي استفسارات متعلقة بالتحول إلى شركة مساهمة عامة» على ان يتم ذلك من خلال (الرسالة) التالية : «استعراض دور التحول في الحفاظ على استمرارية نمو الشركات العائلية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، وتوعية رجال الأعمال وأصحاب الشركات العائلية بأهمية تطبيق قواعد التحول، وتوضيح كيفية تطبيق التحول في الشركات العائلية»، وبموجب ذلك تكون (اهداف) الملتقى هي : «التوعية بخطوات التحول إلى شركة مساهمة عامة الذي يستهدف المهتمين من الشركات بالتحول لاطلاعهم حول التجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة، وكذلك لتوعيتهم بشأن التحديات التي قد تواجههم، والفرص المتاحة في السوق المالية السعودية من خلال حلقات نقاش الملتقى. وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد: إن الملتقى سوف يبحث ثلاثة محاور على ثلاث جلسات، يتم خلالها عرض 9 أوراق عمل متخصصة تتناول محاور الملتقى، حيث يتناول المحور الأول (تجربة الشركات العائلية)، وسوف يتم عرض أربع أوراق عمل من قبل عدد من رجال الأعمال أصحاب شركات عائلية تحوّلت الى شركات مساهمة، بينما يبحث المحور الثاني (كيفية التحول من شركات عائلية الى مساهمة عامة) ويتم تحت هذا المحور عرض ثلاث أوراق عمل، في حين يتناول المحور الثالث موضوع (الحوكمة في الشركات العائلية) وذلك من خلال عرض ورقتي عمل. وأشار الراشد إلى أن هناك عددا من الشركات العائلية السعودية قد حققت نجاحات كبيرة مذ كانت شركات عائلية، لكنها أضافت الى نجاحاتها نجاحات أخرى بعد أن تحوّلت الى شركات مساهمة، إذ توسع النشاط، وارتفع مستوى الأداء، وكانت النتائج تستحق التقدير، لذا كان لزاما علينا في غرفة الشرقية دراسة هذه النجاحات والوقوف على اسبابها والعوامل التي ساهمت في ذلك النجاح، بغية تعميمها على الشركات الأخرى، الرامية الى التحول من العائلية الى المساهمة. من جانبه قال أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل : إن الملتقى الذي يتم بالتعاون بين الغرفة والسوق المالية السعودية ( تداول) يستعرض ابرز النتائج الايجابية التي تنطوي عليها مسألة «تحول الشركات العائلية الى شركات مساهمة» ودور ذلك في الحفاظ على استمرارية الشركة العائلية، ومواصلة نجاحها ونموها وتطورها، لذا فالملتقى ضمن جلساته الثلاث ومحاوره الثلاثة يسلّط الضوء على تجارب عدد من الشركات العائلية وقصص تحولها إلى شركات مساهمة، ويقف على بعض التحديات التي تجاوزتها هذه الشركات في عملية التحوّل، وما نتج عنه من آثار على مستوى الأداء والتوسع والربحية والإبداع. ومن هذا المنطلق أضاف الوابل إن المشاركين في الملتقى سيعرضون محددات تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة، وآليات تطبيق ذلك، والآثار الاقتصادية المتوقعة والمترتبة على هذا التحول. كما سيتم التطرق الى موضوع الحوكمة في الشركات العائلية، والتي يتحقق من خلالها إيجابية الأداء في الشركات، وتأهيلها للتحول إلى شركات مساهمة عامة، يملكها عدد كبير من المساهمين، بدلا من قصرها على ملكية عائلة واحدة. وخلص الوابل إلى القول: إن هذا الملتقى يوجه رسالة توعوية إلى عموم رجال الأعمال، وأصحاب الشركات العائلية، وكافة المعنيين بالشأن الاقتصادي العام بأهمية التحول في هذه الشركات، والوقوف على الجوانب الفنية والقانونية له، من خلال معرفة وسبل ووسائل التحول، على ضوء القوانين المحلية و التجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة في السوق المالية السعودية، بالإضافة الى توعيتهم بالتحديات التي قد تواجههم في هذا الطريق، رغم ما يحمل من إيجابيات كثيرة، ليس أقلها من توسع الشركات وزيادة رقعة نشاطها.