توقعت مصادر سياسية يمنية في مؤتمر الحوار الوطني عودة فريق الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني اليوم الاثنين بعد مقاطعة استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع، وتأكيدات بتأجيل مؤتمر الحوار لمدة شهر كامل. وقالت المصادر إن رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد سيعقد مساء الأحد لقاء بفريق الحراك بصنعاء لمناقشة موضوع عودة فريق الحراك إلى الحوار بعد ضغوط كبيرة مارستها الدول الراعية لنقل السلطة على الزعيم الجنوبي محمد علي أحمد بضرورة عودة الحراك إلى مؤتمر الحوار. وأدت مقاطعة الحراك للحوار منذ انتهاء إجازة عيد الفطر إلى تعطيل مؤتمر الحوار وعدم تمكن فرق الحوار من استكمال بقية أعمالها وتوصيتها النهائية، وهو الأمر الذي كشف أن مؤتمر الحوار لن يتمكن من الوصول إلى مخرجاته النهائية إلا بعودة ممثلي الحراك الجنوبي. وشهدت صنعاء خلال الأسبوع الماضي تحركات واجتماعات مكثفة لإقناع الحراك بالعودة إلى الحوار، وحسب مصادر سياسية فقد تم تشكيل فريقين الأول لمناقشة وثيقة المخرجات النهائية للحوار، والثاني لبحث الضمانات المتعلقة بتنفيذ النقاط العشرين وال 11 المتعلقة بالجنوب وصعدة، وكشفت مصادر سياسية في الحوار ل"الرياض" أن مؤتمر الحوار وعلى ضوء تعطل عمله بسبب تعليق الحراك لمشاركته، فإنه أصبح من المؤكد تأجيل مؤتمر الحوار لمدة شهر لاستكمال التوصل إلى وثيقة المخرجات النهائية للمؤتمر والتي كان الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي أكد أنه سيتم التصديق عليها من قبل الأممالمتحدة. ومثّل تحديد شكل الدولة عقدة المنشار في مؤتمر الحوار إذ رفض حزبا المؤتمر الشعبي العام والتجميع اليمني للإصلاح مقترح شكل للدولة يقوم على إقليمين: الشمال والجنوب وهو ما كان سائداً قبل الوحدة عام 1990م، وسط مقترحات باعتماد نظام فيدرالي يتكون من أربعة إلى خمسة أقاليم، وهو موضوع لا زال قيد البحث.