تعتزم شركة مايكروسوفت كورب الأمريكية عملاق برامج الكمبيوتر في العالم شراء النشاط الأساسي لشركة نوكيا كورب الفنلندية للهواتف المحمولة مقابل 44ر5 مليارات يورو (2ر7 مليارات دولار)، وذلك حسبما أعلنت الشركتان امس. وتتألف الصفقة من 79ر3 مليارات يورو لشراء قطاعي الأجهزة والخدمات في نوكيا و65ر1 مليار يورو لبراءات اختراعها. كانت نوكيا أكبر شركة لصناعة الهاتف المحمول في العالم إلى أن تفوقت عليها شركة أبل الأمريكية بهواتفها الذكية وعدة شركات أخرى تنتج هواتف بنظام تشغيل أندرويد الذي تنتجه جوجل. وقفز سعر سهم نوكيا بنسبة 46% في مستهل التعاملات في بورصة هلسنكي. ومع تراجع مبيعات الأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل سيمبيان الخاص بنوكيا،أعلنت الشركة في عام 2011 عن شراكة مع مايكروسوفت لاستخدام نظام تشغيلها "ويندوز فون". ووفقا لشبكة "واي إل إي" التليفزيونية،عبر المحلل في شؤون الاتصالات تيرو كويتينن لدى شركة "أليكسترا" في نيويورك عن دهشته من توقيت صفقة البيع. وأشار إلى أن مبيعات أجهزة لوميا التي تستخدم نظام ويندوز تتحسن، وأضاف أن الكثير من المحللين توقعوا أن تنتظر الشركة لمدة عام قبل أن تتخذ مثل هذه الخطوة. غير أن إيلكا روفولا المحلل لدى شركة "دانسكه بنك ماركت" قال إن الصفقة تعزز الفرص لنوكيا ومايكروسوفت على حد سواء، مشيرا إلى أن نوكيا قبل عشرين عاما كانت في موقف مشابه واختارت التخلص من بعض نشاطها. وقال للشبكة التليفزيونية إنه "بالنسبة لمايكروسوفت فهي مهمة من أجل إنجاح ويندوز فون". وستحتفظ نوكيا ببنيتها التحتية الخاصة بالشبكات ووحدة الخدمات "إن إس إن" ووحدة خدمات الخرائط الرقمية وقطاعها للتكنولوجيا والتراخيص والتكنولوجيات المتقدمة. ومن المقرر إتمام الصفقة مطلع العام المقبل إذ تنتظر موافقة من مساهمي نوكيا والهيئات الرقابية والتنظيمية. وتقول الشركات إن الصفقة "ستحدد من جديد حدود صناعة الاتصالات المتنقلة". وسيتم نقل حوالي 32 ألف عامل من نوكيا إلى مايكروسوفت،من بينهم 4700 شخص في فنلندا. وستحتفظ نوكيا بمقرها في إسبو بفنلندا.