ساهمت المدارس في احتواء أعداد الطلاب المستجدين للعام الحالي من خلال برامج ومسابقات وجوائز وهدايا ووجبات غذائية تم تجهيزها لفلذات أكبادنا الذين دلفوا مع أبواب مدرستهم الجديدة لليوم الأول في منظر جميل من هؤلاء الطلاب المستجدين بصحبة آبائهم الذين شاركوهم مشوارهم الجديد في حياتهم الدراسية، وسط استعدادات مميزة لهذا العام لاستقبال الطلاب بجميع مستوياتهم الدراسية من حيث النظافة وتوزيع الكتب والجداول الدراسية وانتظام المعلمين في مدارسهم خلاف العام الماضي مما يبشر بعام جديد مفعم بالنشاط والحيوية. وكان من اللافت للنظر في هذا العام عودة غالبية طلاب المدارس الأهلية والتحاقهم بالمدارس الحكومية للبنين والبنات، معللين سبب ذلك في زيادة الرسوم الدراسية على طلاب المدارس الأهلية والتي زادت أعباء مالية على أولياء أمورهم وتسبب ذلك في الضغط الكبير على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية لعدم وجود أماكن لهم في تلك المدارس والتي يصل أعداد الطلاب في الصف الواحد للمدارس الابتدائية إلى 33 طالباً فأكثر، وطلاب المدارس المتوسطة إلى 40 طالباً فأكثر، وهذا فيه تكدس طلابي في الفصول أو اللجوء لفتح فصول إضافية مما سينتج عنه زيادة أعباء مالية على الوزارة من خلال توفير معلمين لتدريس تلك الفصول الإضافية. في الوقت الذي تشير التقارير الميدانية إلى استلام اغلب الطلاب والطالبات كتبهم الدراسية في الساعات الأولى من اليوم الدراسي في أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة للبنين والبنات في مدينة الرياض. وقد نجح أكثر من ثمانين ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية في خطة استقبال الطلاب في يومهم الدراسي الأول. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند أن الادارة اعدت برنامجا للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الاول الابتدائي لمدة اسبوع والبالغ عددهم قرابة 90 الف طالب وطالبة في اكثر من 1500 مدرسة ابتدائية بالرياض. وتابع ان هذا الاسبوع يهدف الى ازالة رهبة المدرسة عن الطلاب والطالبات خصوصا الذين لم يدرسوا في مرحلة الروضة الى جانب تعويدهم على اسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب بعد ان كانوا يتعاملون في محيط أسرتهم الضيق وما يحققه ذلك من تكوين إيجابي نفسي تجاه المدرسة واكتساب خبرات مدرسية مبكرة تسرع بعملية التكيف المدرسي. كما انه يساعد المعلمين والمعلمات في اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم. وقال المسند إن البرنامج يشتمل على تشكيل لجنة لتنفيذ ومتابعة وتقويم البرنامج داخل كل مدرسة، تتولى تهيئة المكان المناسب لاستقبال الطلاب والطالبات واولياء امورهم، وبمشاركة جميع معلمي ومعلمات الصفوف الاولية بالمدرسة. واعداد نشرة تحتوي على اهداف البرنامج، واهم خطوات تنفيذه، وابرز خصائص وسمات مرحلة الطفولة الوسطى ما بين 6- 9 سنوات، وكيفية التعامل مع ما يظهر من حالات الطلاب والطالبات خلال الاسبوع، بالاضافة الى اعداد رسائل تربوية للمعلمين والمعلمات واولياء امور الطلاب والطالبات. واستطرد ان البرنامج يشتمل على العديد من المشاركات الاثرائية ومن اهمها قيام معلم ومعلمة التربية الفنية بالمدرسة بتدريب الطلاب والطالبات المستجدين على رسم بعض الاعمال وتحفيزهم على الابداع في ذلك وتوفير الامكانات اللازمة لذلك. وتصميم برنامج رياضي متكامل يقوم فيه معلم التربية البدنية بتمارين وعروض رياضية لادخال السرور على الطلاب واشراكهم فيها مع توفير الامكانات اللازمة لذلك. مع اشراك بعض اولياء امور الطلاب او الطلاب الاخرين ممن لديهم بعض المهارات. الى جانب تصميم برنامج ثقافي اجتماعي علمي للمساهمة في جذب الطلاب والطالبات المستجدين. وعن النظافة العامة للمدارس كشف المسند أن المدارس ستكون هذا العام هي المسؤولة عن أمور النظافة التي تخصها وذلك بناء على نظام الميزانية التشغيلية للمدارس والذي من ضمن بنوده مخصص النظافة حيث تتولى المدرسة التعاقد مع شركات النظافة من اجل توفير عمالة لذلك. مما ييسر على المدارس سهولة وسرعة توفير العمالة، الى جانب الاستغناء عن العمالة السيئة أو غير المناسبة مباشرة عن طريق الشركة التي تعاقدت معه في أي وقت من العام الدراسي. طلاب يفكرون في المستقبل توزيع الهدايا على الطلاب المستجدين