انتظم قرابة مليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة، صباح اليوم الأحد، في كل مراحل التعليم العام في مدينة الرياض، وسط استعدادات كبيرة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، وكانت نسبة الغياب محدودة، وبسيطة في أغلب المدارس. وتشير "التقارير الميدانية" إلى تسلم أغلب الطلاب والطالبات كتبهم الدراسية في الساعات الأولى من اليوم الدراسي، في أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة للبنين والبنات في مدينة الرياض, وقد نجح أكثر من 80 ألف معلم ومعلمة، وإداري وإدارية، في خطة استقبال الطلاب في يومهم الدراسي الأول.
وأوضح المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند: أن الإدارة أعدت برنامجاً للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي لمدة أسبوع، والبالغ عددهم قرابة 90 ألف طالب وطالبة، في أكثر من 1500 مدرسة ابتدائية بالرياض.
وتابع: أن هذا "الأسبوع" يهدف إلى إزالة رهبة المدرسة عن الطلاب والطالبات، خصوصاً الذين لم يدرسوا في مرحلة "الروضة"، إلى جانب تعويدهم على أسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب، بعد أن كانوا يتعاملون في محيط أسرتهم الضيق، وما يحققه ذلك من تكوين إيجابي نفسي تجاه المدرسة، واكتساب خبرات مدرسية مبكرة تسرع بعملية التكيف المدرسي، كما أنه يساعد المعلمين والمعلمات في اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات، وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم.
قال "المسند": إن "البرنامج" يشتمل على تشكيل لجنة لتنفيذ ومتابعة وتقويم "البرنامج" داخل كل مدرسة، تتولى تهيئة المكان المناسب؛ لاستقبال الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وبمشاركة جميع معلمي ومعلمات الصفوف الأولية بالمدرسة، وإعداد نشرة تحتوي على أهداف "البرنامج"، وأهم خطوات تنفيذه، وإبراز خصائص وسمات مرحلة الطفولة الوسطى ما بين 6- 9 سنوات، وكيفية التعامل مع ما يظهر من حالات الطلاب والطالبات خلال "الأسبوع"، بالإضافة إلى إعداد رسائل تربوية للمعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلاب والطالبات.
واستطرد أن "البرنامج" يشتمل على العديد من المشاركات الإثرائية، ومن أهمها قيام معلم ومعلمة التربية الفنية بالمدرسة بتدريب الطلاب والطالبات المستجدين على رسم بعض الأعمال، وتحفيزهم على الإبداع في ذلك، وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك، وتصميم برنامج رياضي متكامل، يقوم فيه معلم التربية البدنية بتمارين وعروض رياضية؛ لإدخال السرور على الطلاب، وإشراكهم فيها مع توفير الإمكانات اللازمة لذلك، وإشراك بعض أولياء أمور الطلاب، أو الطلاب الآخرين ممن لديهم بعض المهارات، إلى جانب تصميم برنامج ثقافي اجتماعي علمي؛ للمساهمة في جذب الطلاب والطالبات المستجدين.
وعن النظافة العامة للمدارس، كشف "المسند": أن المدارس ستكون هذا العام هي المسؤولة عن أمور النظافة التي تخصها؛ وذلك بناء على نظام الميزانية التشغيلية للمدارس، والذي من ضمن بنوده "مخصص النظافة" حيث تتولى المدرسة التعاقد مع شركات النظافة؛ من أجل توفير عمال لذلك؛ مما ييسر على المدارس سهولة وسرعة توفير العمال، إلى جانب الاستغناء عن العمال السيئين، أو غير المناسبين مباشرة عن طريق "الشركة"، التي تعاقدت معها في أي وقت من العام الدراسي، ويأتي هذا الأمر بناء على طلب مديري ومديرات المدارس أن يتولوا هم هذا الأمر.