أعلن الكرملين أمس الجمعة أن روسيا تعمل بنشاط من أجل الحيلولة دون القيام بعملية عسكرية أجنبية في سورية. وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «إننا نعمل بنشاط من اجل الحيلولة دون تطور الأحداث في سورية وفق سيناريو استخدام القوة» حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.وأضاف «من الضروري بحث الأزمة السورية، ولا شك في أنه ستتم مناقشتها». وحذرت روسيا من ان تدخلا عسكريا في سورية سيوجه «ضربة خطيرة» للنظام العالمي. وقال اوشاكوف للصحافيين ان «مثل هذه التحركات التي تتجاوز مجلس الامن الدولي، اذا جرت ستشكل مساسا خطيرا للنظام القائم على الدور المركزي للامم المتحدة وضربة خطيرة للنظام العالمي». وتعليقاً على مزاعم بأن الولاياتالمتحدة سلّمت روسيا معلومات تفيد بأن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية، قال أوشاكوف إن «الأميركيين لم يسلّمونا أية معلومات من هذا النوع، ولم يسلّموها إلى مجلس الأمن الدولي أيضا». وألمح إلى احتمال عدم وجود معلومات من هذا القبيل، وأضاف أنهم «يشيرون إلى سرية معلومات ما»، مؤكداً «أننا لا نصدق ذلك، ولا نملك هذه المعلومات». وتعليقاً على نبأ مغادرة المحققين الدوليين سورية اليوم السبت، قال أوشاكوف إن موسكو لا تفهم سبب رحيلهم بعد التحقيق في هجوم كيميائي مزعوم واحد، مشككاً بمبادئ عمل هؤلاء المحققين. وعن الأسلحة التي تزودها روسيا إلى سورية، قال أوشاكوف إن روسيا «نزود سورية بالأسلحة وفقاً للعقود المبرمة سابقاً» بين البلدين، مؤكداً أن «هذه ممارسة طبيعية لا تتعارض مع الأنظمة الدولية». ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، ألكسي بوشكوف، امس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة لا تملك حق التحدث باسم المجتمع الدولي فيما يخص التدخل بالنزاع السوري. وقال بوشكوف في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» «ليس لدى الولاياتالمتحدة الحق بالتحدث لا باسم المجتمع الدولي ولا حتى باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) «. من جهته اكد نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف مجددا أمس الجمعة في تصريحات نلقتها وكالة الانباء ايتار تاس ان «روسيا تعارض اي قرار في مجلس الامن الدولي ينص على امكانية استخدام القوة».