تتجدد اللقاءات بين المدربين الاسباني جوزيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو اليوم (الجمعة) في الكأس السوبر الاوروبية لكرة القدم في براغ إذ يشرف الاول على بايرن موينيخ الالماني، بطل دوري ابطال اوروبا، والثاني على تشلسي الانكليزي بطل مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ). وكان غوارديولا ومورينيو عدوين لدودين خلال فترة اشرافهما على برشلونة وريال مدريد الاسبانيين في الاعوام التي خلت، وربما تكون مثل هذه اللقاءات حتمية بين اثنين من افضل المدربين في القرن الحادي والعشرين. ويتقاسم غوارديولا ومورينيو ما هو أكثر من المهنة في يوم بعيد من الماضي كانت العلاقة بينهما جيدة، لكنهما اليوم عدوان لدودان معتادان على اللقاء من حين لآخر لهدف لا يتغير: البحث عن الألقاب والمزيد منها ومعركتهما في براغ، على كأس السوبر الأوروبية. انسجام مورينيو مع تشيلسي يقوّي حظوظه بنيل اللقب الأوروبي (رويترز) كأس آخر لأحدهما؟ لا يتعلق الأمر بذلك، في المواجهات بين غوارديولا ومورينيو لا يوجد شيء عادي، سوى اعتياد الاثنين على حصد الكؤوس 14 لقبا في أربعة أعوام توج بها المدرب الأسباني الحالي لبايرن ميونيخ مع برشلونة، و20 في 13 عاما للمدرب البرتغالي الذي يبدأ حقبة جديدة مع تشيلسي. فاز غوارديولا على مورينيو سبع مرات من إجمالي 15 مباراة، انتهت إحداها (أول كلاسيكو تحديدا للمدرب البرتغالي مع ريال مدريد) بنتيجة 5-صفر، وفاز مورينيو على زميله الشاب ثلاث مرات، اثنتان منها مع النادي "الملكي" وواحدة مع إنتر الإيطالي وخمس مباريات انتهت بالتعادل. على مستوى الكاريزما هما متعادلان أيضا، فلو كان غوارديولا يمثل لدى العقلية الجماعية للمتفرج صورة الطيب، فمورينيو هو الشرير البرتغالي كان أول من راهن على دور البطل المضاد، حتى أنه لا يوجد بلد وطأه دون أن يفوز فيه بلقب في بطولة الدوري، ومعه أيضا لقب المستفز. فيما يمشي مورينيو عادة وهو يحمل جذوة في يده، يلعب غوارديولا في الغالب دور الإطفائي. ذلك ما حدث الاثنين الماضي في المؤتمر الصحافي الذي سبق مباراة فرايبورج، التي انتهت بالتعادل 1-1 الثلاثاء في الدوري الألماني.