بدأ خبراء الأممالمتحدة في الاسلحة الكيميائية أمس مهمة التحقيق باستخدام سلاح كيماوي في غوطة دمشق بعد أن سمحت سلطات النظام السوري لهم بدخول المنطقة المستهدفة متأخرة، الأمر الذي أثار تكنهات بأن النظام طمس أي أدلة في هذا الاتجاه. وقد أرغم فريق المفتشين في بداية عملهم على تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن الهجوم الكيميائي بعد أن تعرضت إحدى سياراته إلى رصاص قناصة مجهولين. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نسيركي ان السيارة الاولى في موكب الاممالمتحدة تعرضت لاطلاق نار اثناء توجهها الى الغوطة شرق العاصمة السورية لكن الفريق اضطر للعودة الى قاعدته. واوضح "ان السيارة الاولى لفريق التحقيق بالاسلحة الكيميائية تعرضت لاطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين" مشيرا الى انه لم تقع اصابات. واضاف "بما ان السيارة لم تعد صالحة للخدمة، عاد الفريق سالما الى الحاجز الحكومي". وتابع ان "الفريق سيعود الى المنطقة بعد استبدال السيارة". ولم يعط المتحدث باسم الاممالمتحدة اي تفاصيل اخرى حول رصاص القناصة او مصدر اطلاق النيران. لكنه شدد مرة اخرى على ضرورة ان "تقوم كل الاطراف بتوسيع تعاونها لكي يتمكن الفريق من القيام بعمله المهم بشكل آمن". وسارعت أجهزة النظام إلى اتهام مقاتلي المعارضة بإطلاق النار على المفتشين. ونقل التلفزيون في شريط عاجل عن مصدر إعلامي قوله "تعرض أعضاء فريق الاممالمتحدة المكلف بالتحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في أثناء دخولهم الى منطقة المعضمية(جنوب غرب دمشق) الى اطلاق نيران من قبل العصابات المسلحة بعد ان امنتهم الجهات المختصة حتى الموقع الذي تسيطر عليه تلك العصابات".-على حد تعبيره- وسقطت قذائف هاون أمس على احياء في وسط دمشق، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية(سانا). وتحدثت الوكالة عن "سقوط قذيفة هاون على جامع الحسن في منطقة ابو رمانة بدمشق"، ما ادى الى "إلحاق اضرار جسيمة في مئذنة الجامع وإصابة احد المواطنين". من جهة اخرى، قالت الوكالة ان "قذيفتي هاون سقطتا قرب المعهد المتوسط الهندسي في منطقة الجمارك ما ادى الى اصابة أم وابنها بجروح". في غضون ذلك، اكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس ان دمشق مستعدة "للتعامل مع كل السيناريوات"، وذلك رداً على التلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد. وقال المصدر "نحن نعتبر ان الامر يدخل في اطار الضغوط النفسية والسياسية على سورية بشكل عام. بكل الأحوال، سورية جاهزة للتعامل مع كل السيناريوات". بناية مدمرة بفعل قصف قوات النظام في حي جوبر بدمشق (أ.ف.ب)