مدخل للشاعر خليف بن بلال الرشيدي: خل الأمل يرقا طويلات الابراج ما للشقا .. والهم يا زين حاجه لو يشتغل في داخل الجوف وهّاج كثر الشكي عيب وأيضا سماجه كم من عليلٍ طاب قلبه بلا علاج وكم من عليلٍ ما يفيده علاجه يبقى الأمل ما بقي الإنسان على قيد الحياة، ويظل السبيل الوحيد للشاعر عندما يشعر بشعور ومشاعر، وأحاسيس ينظمها وتختزن في داخل أعماقه، فيتمنى تحقيق أمل أو حلم في أي جانب من جوانب الحياة المتعددة وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر سالم حزام العاطفي: ما تستريح النفس يجذبها الأمل بعد الأمل حتى تحصل ما تبي والا تضيع آمالها عجز الجمل في الأربعه والأربعه شالوا جمل والبدوعيّت ترحمه في حلها .. وترحالها وأنا عرفت من الزمن ما فيه حاجة تكتمل لكن لعل ويا عسى والمقبلات بفالها أجمع شعاع الشمس والا أعد حبات الرمل مالي سوى توفيق من يجزي البشر بأعمالها جميل جداً عندما يعبّر الشاعر عن آماله ورغباته في الحياة، ويداعب مشاعره التي تفيض بالشوق والأمنيات والآمال، ولاشك أن الجميل من الشعر يؤثر فينا، فنتأثر بما يقوله الشاعر من آمال ورغبات فيجسّد تلك المشاعر لمن تاه عن الطريق عند مفترق الطرق وكأنها رغباتنا وآمالنا وأمنياتنا، ومن تلك الأبيات المؤثرة قول الشاعر عبدالرحمن بن سعد الصفيان رحمه الله: أروم العلا في همّة النفس واقتدي أثرها تحاولني على صفق الأصدافي حاولتها وأزريت بقعا وميلها ودعيتها شالت على حمل الأسرافي نزرع بها آمال التمنّي ونرتجي وتزرع بنا آمال الحوادث وتستافي والأمل دائماً يدفع الإنسان بقوة إلى الوصول لغاياته وطموحاته التي تبقى آثارها في حياته، ونجد أن الشعراء أكثر الناس حديثاً عن الأمل، وقدرة في التعبير عن آمال الإنسان وأهدافه في الحياة، وفي بعض قصائد الشعراء التي تتحدث عن الآمال أنها خرجت من أعماق القلب، وبوح مرهف، ومفردات جميلة كما يقول الشاعر علي محمد القحطاني: أصارع همومي مثل ما يصارع الملاح شراع السفينه واطبق اليم من حوله الآمال تدفعني واحلّق بدون جناح وتمسى همومي بين حيّه ومقتوله ويظل الأمل يسكن داخل قلوبنا، ويعيد لنا الفرحة والبسمة، وينبض في كل قلب يرتقب النور والبهجة.. ويجعل الإنسان يعيش الحياة السعيدة والهانئة.. أخيراً من أجمل روائع آمال الشعراء قول الطغرائي: أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ