أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الخميس، أنها عاجزة في الوقت الحالي عن التأكد بشكل قاطع من استخدام السلاح الكيميائي في الهجوم على منطقة الغوطة بريف دمشق، ما أوقع أكثر من 1300 قتيل. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جين بساكي «لم نتمكن من التأكد بشكل قاطع من استخدام السلاح الكيميائي بسورية» في منطقة الغوطة بريف دمشق، مؤكدة العمل من أجل جمع المعلومات في هذا الصدد. وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قدم تعازيه إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، مجدداً التأكيد على التزام واشنطن بالتوصل إلى الحقائق الميدانية في سورية. واتهم ناشطون سوريون الأربعاء، القوات الحكومية في بلادهم باستخدام السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 1300 قتيل، فيما نفت الحكومة والجيش السوري صحة هذه الأنباء. ولاحظ ستيوارت باتريك الخبير في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن انه اذا تاكد حصول هجوم كبير باسلحة كيميائية، فسيشكل ذلك "اسوأ فظاعة حربية وسيؤدي الى تسخيف التحذير من خط احمر". من جهته، قال النائب الديموقراطي اليوت انغل "امام الولاياتالمتحدة خياران: البقاء على الحياد فيما يذبح النظام (السوري) شعبه، او ترجيح كفة الميزان ضد ديكتاتور وحشي عبر تقليص قدرته على مهاجمة المدنيين". واضاف "اذا اردنا الحفاظ على ما تبقى من مصداقيتنا في المنطقة، علينا التحرك من دون تاخير". وحضت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها ادارة اوباما على ان تعمل على التاكد بنفسها من موضوع استخدام اسلحة كيميائية، مضيفة انه في حال تم ذلك "فعلى اوباما ان يفي بوعده بعدم السماح بجرائم مماثلة عبر اعطاء الامر برد مباشر للولايات المتحدة على القوات العسكرية السورية". ولكن في رسالة وجهها هذا الاسبوع الى انغل، اوضح رئيس اركان الجيوش الاميركية مارتن دمبسي ان تدخلا عسكريا في سوريا لن يفضي الى وضع يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة، وخصوصا ان مقاتلي المعارضة السورية لا يدعمون مصالح واشنطن على قوله.