دعا رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية إلى التمرد ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً:" نحن شعب متمرد على العدو". وطالب هنية خلال مشاركته افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية، بعدم استخدام لغة التمرد بين أبناء الشعب الفلسطيني. وقال:" أنا مع التمرد ضد العدو والاحتلال ونحن كلنا شعب متمرد على المحتل، ولكن يجب ألا تستخدم هذه اللغة ضدنا، ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي ولا نحب ولا نرغب في ذلك، وأدعو شباب الوطن أن يجعلوا من الحوار لغة بينهم. وتابع "450 سقطوا في الأحداث بيننا كفلسطينيين في 2007، 260 من فتح و180 من حماس وحولهم شباب آخرون لا علاقة لهم بالتنظيمات، لا نريد أن نذهب لهذا المربع الصعب، ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي، نريد الحوار لغة تفاهم بيننا، وأطلب من القيادات التي تعمل غطاء لتحركات شبابية معروفة أن تتسم بالحكمة وألا تذهب لمسارات خطيرة". وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني يتابع "ما يجري حوله من متغيرات، وإزاء ذلك لا خيارات لنا إلا خيارات الوحدة والتفاهم، قضيتنا مقدسة، وعلينا أن نحمي قضية فلسطين كقضية موحدة وقضية مقدسة ومباركة حتى لو اضطرب الوضع من حولنا لنبقي على قضيتنا في مكانها الصحيح". وأضاف:" الوطن ليس حكرا على أحد، لا على الحكومة ولا منظمات المجتمع المدني وهو يتسع للجميع، وفلسطين هي وطن لكل الفلسطينيينوغزة حررها أهلها وهي ملك لأهلها ولأبنائها ولكل فلسطيني في كل مكان". وأكد هنية أن تحرير الوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الجميع، داعياً إلى الوحدة والشراكة وإنهاء الانقسام والعودة للمسارات الجامعة للشعب الفلسطيني. ودعا إلى إطلاق ما أسماه "قطار الانتخابات" البلدية والطلابية، بالتزامن في أداء متكامل بين غزة والضفة، وقال: "نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسؤوليات، ليس على قاعدة التحسب من أي أمر قادم، بل بنظرة الأمل للمستقبل ". واضاف: "نحن كنا ولازلنا نتطلع إلى حكومة وحدة وطنية ومصالحة وإنهاء لمسيرة الانقسام، ونعمل لأجل ذلك ومستعدون لتقديم الاستحقاق المطلوب". كما دعا هنية لإطلاق مشروع الحوار الوطني الشامل، مشدداً على ألّا قوة يمكن أن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني . الى ذلك شددت حركة حماس على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، بغرض انتزاع حقوقه وتحرير أرضه والمضي قدمًا نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال "الإسرائيلي". وأكدت الحركة في بيان لها وزعته امس الأربعاء بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لحريق المسجد الأقصى على يد المتطرف اليهودي روهن عام 1969م، أن كل محاولات التهويد والاستيطان لن تنجح في طمس هوية الأقصى والقدس. وجددت حماس تأكيدها بضرورة رسم خارطة استراتيجية وطنية موحدة، تقوم على أساس المقاومة والتمسك بالحقوق وتوحيد الصف الوطني، كسبيل وحيد لانتزاع حقوق الشعب ومواجهة المحتل ومخططاته وتحرير القدس.