أكد عدد من المحللين السياسيين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه أحداث مصر امتداد لمواقف مشرفة تجاه الأمة. وقد نوه صالح القلاب وزير الإعلام الأردني الأسبق والمحلل السياسي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي صرح بها أمس حول الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية الشقيقة التي وصفها-حفظه الله-بأنها أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر وشعبها وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة إن شاء الله لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء. وقال القلاب في تعليق له عبر قناة العربية إن الملك عبدالله قائد تاريخي وصاحب مواقف تاريخية ولن يترك مصر، مشيراً إلى ان هذا الموقف هو امتداد لمواقف المملكة المشرفة التي دأبت عليها خلال تاريخها من دعم للعرب والمسلمين مشيراً إلى الموقف التاريخي للمملكة في حرب أكتوبر73 الذي كان للمملكة فيها دور محوري مشرف، ولفت القلاب إلى خطورة ما نمر به من مرحلة تاريخية ولا يمكن ان نستغرب موقف المملكة او موقف الملك عبدالله داعياً له بطول العمر لمواصلة أدواره التاريخية وأن يكتب لمصر الخروج من هذا الموقف وان يكتب لها الصمود ضد ما يجري من إرهاب. من جهته اعتبر عبداللطيف المناوي محلل سياسي أن هذا الموقف لخادم الحرمين يعكس متانة العلاقة بين البلدين والمصالح المشتركة معتبراً أن هذا الموقف من خادم الحرمين انعكاس لخصوصية هذه العلاقة وتميزها. من جانبه اكد الكاتب الصحفي عبدالله السناوي أن موقف الملك عبدالله موقف حاسم ويمثل رسالة مهمة تؤكد أن ما يجري في مصر حرب على الإرهاب، وأضاف:الموقف التاريخي للمملكة يؤكد دورها الإقليمي والمحوري عاداً إياه غطاء محورياً إقليمياً يحمل رسالة مهمة للسلطة الانتقالية وكذلك رسالة للموقف الدولي الذي يتدخل في شؤون مصر ويحاول أن يؤجج الفتنة.