بددّت قوات الأمن المصرية المدعومة من الجيش، حالة "اللاحرب واللاسلم" التي سادت على مدى الأسابيع الماضية، وانقضت عند صباح أمس الباكر، على المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة لتنهي اعتصامهم خلال بضع ساعات. سقوط 149 قتيلاً و1403 جرحى.. وحظر التجول في 12 محافظة.. واستقالة البرادعي وقد قتل 149 شخصاً وأصيب 1403 آخرون حسب وزارة الصحة، ومن بين القتلى "أسماء" ابنة محمد البلتاجي أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين، الذين خرجوا في تظاهرات في العاصمة وكل المدن المصرية وهاجموا منشآت حكومية وأحرقوا عدداً من مراكز الشرطة والكنائس وقطعوا خطوط السكك الحديدية، ما استدعى فرض حال الطوارىء لمدة شهر، وقالت الرئاسة المصرية إنها اتخذت هذا القرار "نظراً لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المُتطرفة". وقرر مجلس الوزراء فرض حظر التجوال في 12 محافظة من بينها القاهرة والجيزة من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً طوال فترة الطوارئ. وجدّد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أمس ثبات موقف المشيخة الرافض لاستخدام العنف بديلاً عن الحلول السياسية، معرباً عن أسفه لإراقة الدماء في البلاد، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل ومصلحة الوطن. وأعلن نائب الرئيس المصري محمد البرادعي استقالته من منصبه. وقد هوت الأسهم المصرية واكتست اللوحات الإلكترونية للبورصة باللون الأحمر أمس، وتقرر إقفال البورصة وإغلاق البنوك اليوم. متظاهرون من أنصار مرسي يطلقون الرصاص على رجال الأمن في حي المهندسين بالقاهرة (إ.ب.أ)