تواصل الفرق السعودية تحضيراتها للموسم الجديد الذي سينطلق في ال17 من أغسطس الجاري بمباراة السوبر الذي ستجمع بطل دوري "زين" الفتح ببطل كأس الملك للأبطال الاتحاد قبل انطلاقة دوري "عبداللطيف جميل" في ال23 من الشهر ذاته، وترصد "دنيا الرياضة" من خلال سلسلة تقارير استعدادات الفرق للموسم، إذ تستعرض في هذه الحلقة استعدادات حامل اللقب فريق الفتح. ويعيش الفتح استقراراً فنياً وإدارياً، وهو أمر بات معتاداً للفريق الذي قدم نفسه بصورة زاهية في الموسم الماضي وفاجأ كل المراقبين بحصوله على لقب دوري المحترفين السعودي لأول مرة في تاريخه بعد أن قضى خمسة اعوام بين الكبار، إذ سيبقى المدرب التونسي فتحي الجبال في منصبه برفقة طاقمه التونسي، مع انضمام مواطنه نادي الهيبري للطاقم الفني مساعد للجبالي، في حين ستبقى الإدارة الفتحاوية بقيادة المهندس عبدالعزيز العفالق على هرم إدارة النادي. واحتفظ الفتحاويون بلاعبيهم الأجانب الثلاثة وهم المدافع السنغالي كيمو سيكوكو ولاعب الوسط البرازيلي ايلتون جوزيه والمهاجم الكنغولي دوريس سالومو، إذ نجح مسيرو الفريق بالإبقاء عليهم بعد أن أظهروا قدرتهم على قيادة الفريق نحو المنافسة في الموسم الماضي، ولما يتمتعون به من ثقل فني سيساعد الفتح على البقاء في خط السباق على الألقاب المحلية، فضلاً عن المشاركة الآسيوية الأولى للفريق هذا الموسم والتي ستكون من خلال دوري أبطال آسيا 2013، في حين لم ينجح مدرب الفتح فتحي الجبال في الحصول على خدمات المحترف الآسيوي الرابع، بعد رحيل لاعب المحور المدافع الأردني الدولي شادي أبوهشهش للتعاون، إذ لم يقدم أبوهشهش نفسه بالصورة التي انتظرها عشاق "أبناء المبرز"، وربما يكتفي فتحي الجبال بالثلاثي الأجنبي مالم يتم التعاقد مع اسم ذي ثقل فني بحسب تصريحات مسؤولي الفريق، وهو أمر بات يقلق عشاق الفريق. التخلي عن سفياني تخلى الفتح عن ظهيره الأيسر عدنان فلاتة وحارسه محمد شريفي، في حين سيرحل مهاجمه البارع ربيع السفياني للنصر مع حلول العام الجديد، إذ وقع على عقد جديد لينتقل بموجبه مطلع العام الجديد إلى النادي العاصمي، فيما رفضت إدارة الفتح التنازل عن بقية عقده نظير عائد مالي لحاجة الفريق لمجهوداته، وتعاقد مع رباعي محلي مكون من لاعب المحور الاتفاقي عبدالله الدوسري وظهير الهلال الأيمن محمد النادي وحارس الاتحاد علي المزيدي بالإضافة للاعب الوسط المتقدم في النصر عبدالرحمن القحطاني، وهي أسماء يرى الجهاز الفني أنها كافية خصوصاً في ظل رغبة الفتحاويين بعدم الإخلال بحالة الانسجام الواضحة والتي مكنت الفريق من تسجيل نفسه كأحد مرتادي منصات الذهب. واختار الجهاز الفني في الفتح ألمانيا مكاناً لمعسكر الفريق ومكث الفريق هناك ل13 يوماً لعب خلالها مباراتين تجريبيتين فاز في الأولى على فيكتوريا بهدفين نظيفين وفي الثانية على جرمينا 3-1، ثم عاد الفريق إلى السعودية وواجه فريق الدرعية - درجة أولى- وهزمه بهدفين نظيفين قبل أن يخسر من النصر 1-2، ليطير بعدها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ليشارك في بطولة الوحدة الدولية الودية، إذ حقق (النموذجي) لقب الدورة إثر فوزه على الشباب السعودي 1- صفر وعلى المنتخب الكويتي الأولمبي 2- صفر فيما تعادل مع الوحدة الإماراتي 1-1. وأعطى الفوز بلقب البطولة الودية مؤشرات جيدة على تميز استعدادات حامل لقب الدوري الذي سيدخل سباقاً صعباً هذا الموسم وهو يدافع عن لقبه أمام الفرق السعودية التي تستعد بشكل مكثف للموسم الجديد.