ان أعراض الفتوق وعلاماتها يمكن اختصارها في: 1) آلام شديدة وخاصة في مكان الفتق، ولكن يصعب اكتشافه أحياناً من قبل الأهل في الأطفال الصغار والذين يكونون مغطين تماماً ولا يستطيعون التعبير عن مكان الألم مما يؤدي إلى التأخير في مراجعة الطبيب. 2) الأقياء وهو أحد أعراض الفتاق والذي قد يكون متقطعاً في بداية الأمر ثم يصبح متكرراً ومستمراً. 3) انتفاخ في البطن وفي مكان الفتق مع قساوة في مكان الفتق والتي تكتشف أثناء الفحص من قبل الطبيب وخاصة الجراح. ومن صفات هذا الانتفاخ يجب رجوعه إلى مكانه وفي حالة عدم رجوعه وعودته واحتباسه خارج البطن فتعتبر الحالة خطرة وإسعافية يجب إسعاف الطفل ومعالجته فوراً بالمحاولة في إرجاع ذلك وإجراء العملية سريعاً خلال ساعات حتى لا تصاب الإمعاء بالتلف والغرغرينا. علاج الفتوق وأنواعها 1 - بالنسبة للفتق في السرة فيحب إجراء العملية بعد بلوغ الطفل سنتين من عمره وذلك لاكتمال انغلاقه العفوي وإعطاء فرصة للتجويف البطني بالنمو واحتمالية اختناقه قليلة جداً. 2 - أما الفتوق في المنطقة الإربية سواء نزلت إلى كيس الصفن أم لم تنزل فيجب معالجتها مبكراً. ويجب معرفة أن الفتوق الإربية ذات الفتحة الضيقة أشد خطراً وذلك لاحتمال حدوث الاختناق فيها أكبر من الأنواع الأخرى والتي تكون الفتحة كبيرة. ويمكن إجراء العملية في مثل هذه الأنواع في الأطفال حتى ولو في عمر الشهر لتفادي المضاعفات التي ذكرناها ومنها تلف الإمعاء. 3 - أما الفتوق الداخلية فتستدعي إجراء فحوصات كثيرة وخاصة الإشعاعية للتأكد من تشخيصها وعادة تحتاج إلى علاج فوري جراحي لأنها في الغالب تحدث اختناقاً مثل الفتق جانب الاثني عشر من الإمعاء. 4 - أما الفتوق البطنية الصدرية مثل فتق الحجاب الحاجز والذي هو عبارة عن عيب خلقي يولد به الطفل ويظهر علامات بعد الولادة مباشرة وعادة يتم معالجة ذلك في خلال يومين ما لم يكن هناك موانع من تأخير العملية كوجود تشوهات أخرى مرافقة. كما يجب معرفة أن مثل هذه الفتوق قد يكون سببها الحوادث العامة. 5 - تستخدم طرق كثيرة في علاج مثل هذه الفتوق جراحياً ومن أهمها استخدام المناظير والتي أدت إلى قصر المدة والتقليل من تشوهات الجلد، ومزايا الدقة أحياناً.