اعلنت قيادة القوات المشتركة الامريكية امس ان قوات كورية جنوبية واميركية سوف تجري تدريبا مشتركا سنويا الشهر الجاري لتحسين قدراتها الدفاعية ضد كوريا الشمالية. وقالت القيادة في بيان ان التدريب "اولتشي حارس الحرية" الذي سيتم بمساعدة اجهزة الكومبيوتر سوف يجري في الفترة من 19 الى 30 اغسطس الحالي بمشاركة نحو 50 الف جندي من كوريا الجنوبية وقرابة 30 الف جندي اميركي بما في ذلك نحو ثلاثة آلاف من الولاياتالمتحدة وقواعد اميركية اخرى في منطقة الباسفيك. ووصف الجنرال جيمس ثورمان قائد القوات الاميركية في كوريا في بيان التدريب بأنه "هام للتحالف (بين البلدين) للحفاظ على استعداد القوات الكورية الجنوبية والاميركية"، مشيرا الى انه "يقوم على اساس سيناريوهات واقعية ويساعدنا على التدريب على مهامنا الاساسية". وقال البيان"ان لجنة الهدنة العسكرية التابعة لقيادة قوات الأممالمتحدة اخطرت في وقت سابق امس كوريا الشمالية من خلال قرية بانمونجوم الحدودية بمواعيد التدريب والطبيعة الروتينية للتدريب". ويتولى مراقبون من "لجنة الدول المحايدة" الاشراف على التدريب مع سبعة دول اعضاء في الاممالمتحدة وهم استراليا، وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلند، والدنمارك، والنرويج، وفرنسا. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية قيام كوريا الشمالية في الاشهر القليلة الماضية باطلاق عدة صواريخ بعيدة المدى، وخمسة صواريخ قصيرة المدى، واجراء تجربة نووية ثالثة مما ادى الى فرض عقوبات دولية على بيونغ يانغ التي ردت على ذلك باطلاق تهديدات بالحرب ضد كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. كانت كوريا الشمالية قد اجرت تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. والكوريتان في حالة حرب من الناحية العملية حيث انتهت الحرب الكورية التي اندلعت في الفترة 1950-1953 باتفاق هدنة وليس معاهدة سلام.