أعلن مسئولون عسكريون أن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية بدأت اليوم تدريبات سنوية مشتركة في أحدث محاولة لتحسين حالة الوضع الدفاعي لهما ضد كوريا الشمالية، وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن تدريبات أولجي - التي بدأت في عام 1975 لتعزيز القدرة التفاعلية بين القوات العسكرية من الجانبين - ستستمر حتى 26 أغسطس الجاري. وقال المسئولون إنه في هذا العام يشارك في التدريبات مع مساعدة الكمبيوتر حوالي 56 ألف جندي كوري جنوبي و30 ألف جندي أمريكي ، بينهم حوالي ثلاثة آلاف من القواعد الأمريكية والأخرى بجوار إقليم المحيط الهادي، وكان المسئولون قد ذكروا في أوائل هذا الشهر إن الجانبين كذلك سيقومان بمحاكاة تدمير أسلحة الدمار الشامل من كوريا الشمالية. وقال مسئول في هيئة الأركان المشتركة في سول إنه بواسطة هذه التدريبات ، سنحاول تعزيز حالة التأهب الدفاعي لنا ضد التهديدات من قبل كوريا الشمالية، وذكرت يونهاب أن قيادة القوات المشتركة قالت في بيان إن تدريبات أولجي ستهدف إلى تحسين قدرة التحالف بين سول وواشنطن للدفاع عن كوريا الجنوبية بواسطة تمرين قدرة صنع القرار لكبار القادة وتدريب القادة والجنود من البلدين في التخطيط والقيادة وعمليات السيطرة والاستخبارات اللوجستية وغيرها. ونقلت يونهاب عن الجنرال الأمريكي جيم ثورمان ، قائد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية ، قوله إن هذه التدريبات واقعية وتمثل تحديا بتركيزها على الاستعداد والحماية والسيطرة ضد نطاق واسع من التهديدات الحالية والمستقبلية تجاه جمهورية كوريا والإقليم، وأضاف :"إننا نطبق الدروس التي تعلمناها من العراق وأفغانستان ، بالإضافة إلى أمور تم اكتسابها من الخبرات الأخيرة من استفزازات كوريا الشمالية على شبه الجزيرة الكورية والتدريبات الماضية". وذكر المسئول في هيئة الأركان المشتركة كذلك أن تدريبات هذا العام ستساعد كوريا الجنوبية في الاستعداد لنقل حق السيطرة على العمليات العسكرية أثناء الحرب من واشنطن إلى سول في عام 2015 وتخفيف القلق من حدوث فراغ أمني، وقالت يونهاب أن قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة صرحت بأن قيادة الأممالمتحدة أبلغت الجيش الكوري الشمالي ، عبر بعثتها في قرية الهدنة "بانمونجوم" بالطبيعية غير الاستفزازية للتدريبات.