أفلحت إدارة النصر في نيل رضا الجماهير النصراوية بعد تحركاتها والعمل الكبير الذي قامت به خلال الفترة الأخيرة خصوصاً في الاستقطابات المحلية، وأظهرت برئاسة الأمير فيصل بن تركي للنصراويين رغبتها الكبيرة والجادة في إعادة الفريق لمنصات التتويج من جديد بعد أن ابتعد عنها طويلاً في الأعوام الماضية. منذ أعوام عدة والمشجع النصراوي لم يقتنع بعمل إدارته مثلما هو الحال اليوم مع الإدارة الحالية التي رصدت عشرات الملايين لتدعيم صفوف الفريق بأسماء محلية مميزة إذ كانت البداية مع لاعب وسط الاتفاق يحيى الشهري الذي كلف الخزينة النصراوية أكثر من 50 مليون ريال موزعة بين إدارة الاتفاق واللاعب ووكيل أعماله، قبل أن يوقع النصراويون مع لاعب وسط الأهلي عبدالرحيم جيزاوي مقابل 16 مليون ريال، واختتموا صفقات هذا الموسم بالتعاقد مع مهاجم الفتح المميز ربيع سفياني. النصر الجديد الذي سيتواجد فيه ثلاثي خط الوسط المميز محمد نور ويحيى الشهري وعبدالرحيم جيزاوي وأمامهم المهاجم ربيع سفياني بالإضافة لبقية الأسماء المميزة والمتواجدة في الفريق منذ وقت سابق أمثال عبدالله العنزي وحسين عبدالغني وخالد الغامدي وإبراهيم غالب بات مؤهلاً من وجهي نظري لملامسة الذهب أكثر من أي وقت سابق، بل لا أبالغ إن جزمت بأن بينه وبين التتويج بالبطولات "التوفيق". النصراويون مقبلون على مرحلة يحتاج فيها فريقهم للدعم المعنوي من قبل الجماهير التي وقفت كثيراً معه طوال الأعوام التي هجر فيها منصات التتويج، فالإدارة فعلت كل شيء وتميزت حتى أنها أصبحت تُصنف ضمن أفضل إدارات الأندية إن لم تكن أفضلها قياساً على العمل الكبير وهو ما يشفع لها عند الجماهير لدعمها وإعطائها الفرصة بعيداً عن الانتقادات الواسعة التي كانت تتعرض لها في مرحلة سابقة ووصلت إلى التجمع في النادي للمطالبة برحيلها. أعضاء الشرف هم أيضاً مطالبون بالالتفاف حول إدارة الأمير فيصل بن تركي ودعمها والابتعاد عن الخلافات الشرفية التي أثرت على النادي في مسيرته خلال الأعوام الماضية وكانت سبباً في ابتعاده عن البطولات، وبالنسبة للاعبين فالمسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة إذ باتوا مطالبين بمضاعفة مجهوداتهم داخل المستطيل الأخضر وترجمة تحركات إدارة ناديهم بالظفر بإحدى بطولات الموسم الجديد وهو أمر ليس بالمستحيل عليهم خصوصاً وأنهم وصلوا في الموسم الماضي لنهائي كأس ولي العهد قبل أن يخسروا من منافسهم التقليدي الهلال بركلات الترجيح.