أموال طائلة أنفقتها إدارة نادي النصر برئاسة فيصل بن تركي منذ ترشحها قبل أربعة مواسم، وأبرمت الصفقات تباعاً مع أكثر من 10 مدربين و30 لاعباً محلياً إضافة إلى أكثر من 24 لاعباً أجنبياً، إلا أن النجاح بقي محدوداً للاعبين المنتدبين في النصر عموماً، وعلى وجه التحديد اللاعبين أصحاب العقود الضخمة. فالإدارة تبذل جهداً كبيراً وهي تقطع سير المفاوضات مع إدارات الأندية المنافسة من أجل الظفر باللاعبين أصحاب القيمة العالية في السوق إلا أن نجاح الصفقات لا يصل إلى مرحلة طموحات الجماهير «الصفراء» عند ارتداء أولئك اللاعبين قميص النصر. المخالصات المالية أو فك الارتباط مع بعض اللاعبين الذين انتقلوا بصعوبة للنصر بات أمراً يقلق الجماهير، فعلى رغم بذلها جهوداً عالية في جلب أبرز اللاعبين إلا أن الإدارة «الصفراء» تعود للاستغناء عن اللاعبين ذاتهم بكل بساطة، ولعل آخرهم لاعب الاتفاق السابق عبدالرحمن القحطاني الذي عانت إدارة النصر حتى تحصل على توقيعه وموافقة ناديه بعد مفاوضات «دراماتيكية» تكررت لأكثر من موسم، فكان عقده ثاني أعلى العقود مابين اللاعبين في النصر بمبلغ شارف على ال17 مليون ريال، ولكنه لم يقدم مستويات تشفع له بحجز مقعد أساس وبقي في دكة البدلاء حتى توصل مع المدرب والإدارة لفسخ التعاقد بالتراضي. الأمر ذاته حصل مع الحارس خالد راضي والذي عانت الإدارة حتى تقوم بتسجيله في أيام مضت، وهو اليوم لم يعد لاعباً نصراوياً بعد انتقاله إلى فريق الفيصلي. وربما أن تجارب عدة مثل استعارة علاء الكويكبي من الوحدة لا تزال عالقة في الأذهان إذ صاحب الصفقة تفاؤلاً كبيراً في الشارع النصراوي قبل أن يتعرض لإصابة أنهت موسمه وعلاقته بالفريق. اليوم تصل المفاوضات إلى طريق مسدودة بين إدارة النصر ومهاجم فريقها ذي العقد الفلكي محمد السهلاوي الذي وقّع قبل أربعة مواسم ب33 مليون ريال. إذ تقف الإدارة لدى عرضها الأوحد لتمديد عقده بأربعة ملايين عن كل عام في خمسة مواسم مقبلة، كما أنها تستعد للتعاقد مع مهاجم الفتح ربيع سفياني لتعزيز خط الهجوم تحسباً لأي طارئ في الأيام المقبلة. النصراويون يتخوفون من أن يكون المصير ذاته ملازماً للاعبي الفريق الجدد يحيى الشهري وعبدالرحيم جيزاوي اللذين كلفا خزانة النصر أكثر من 70 مليون ريال، فالآمال تعقد عليهما في شكل كبير، وذكريات القحطاني وغيره من اللاعبين تزيد من أسهم عامل الخوف إلى جانب التفاؤل الكبير في المدرج الأصفر الفترة الراهنة إثر تعاقدات ضخمة عقدتها إدارة فيصل بن تركي استعداداً للموسم الجديد.