صرح مسؤول في إسلام آباد ان محادثات هاتفية جرت بين قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان امس غداة اتهام الهند عسكريين باكستانيين بقتل خمسة من جنودها على الحدود بين البلدين المتنازعين في منطقة كشمير. وكانت الهند اتهمت باكستان بأنها قتلت خمسة من جنودها على خط المراقبة الذي يعتبر بمثابة الحدود الفاصلة بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها. لكن اسلام اباد نفت اي ضلوع لها في هذا الهجوم الذي يأتي في وقت وضع فيه رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف العلاقات مع الهند في عداد اولوياته. وقال مسؤول عسكري كبير في اسلام آباد "ان محادثة جرت على الخط الاحمر هذا الصباح (الأربعاء) بين قادة العمليات العسكرية في باكستان والهند لبحث الوضع بعد ادعاءات الهند الاخيرة بشأن خط المراقبة". ونفت باكستان "بشدة وبشكل قاطع" اتهامات الهند وأكدت ان الجنود الهنود اصابوا جنديين باكستانيين بجروح بالغة بالرصاص بمحاذاة الحدود في كشمير. وقد خاضت الهند وباكستان القوتان النوويتان ثلاث حروب منذ استقلالهما المتزامن في 1947 عن الامبراطورية البريطانية، اثنتان منها بسبب كشمير المنطقة المقسومة الى شطرين والتي يطالب بها كل من البلدين. ويرى محللون هنود ان هذا الحادث الجديد الذي وقع بالرغم من وقف اطلاق نار لا يزال ساريا منذ 2003 في كشمير، قد ينال من ثقة نيودلهي في الحكومة الباكستانية الجديدة. وقال لاليت مانسينغ وزير الخارجية الاسبق ان الهجوم المفترض "ربما يظهر ان القادة الباكستانيين لا يدعمون كليا اجراء مفاوضات".