أعلن الجيش الباكستاني أمس مقتل أحد جنوده، في ثالث تبادل للنار منذ الأحد مع القوات الهندية على حدود إقليم كشمير المتنازع بين البلدين. وأوضح ناطق باسم الجيش الباكستاني أن إطلاق النار حصل من الجانب الهندي «من دون استفزاز»، وأردى جندياً تمركز في موقع عسكري بمنطقة بتال في كشمير المقسمة بمنطقة فاصلة تعرف باسم «خط المراقبة». واتهمت الهند أول من أمس الجيش الباكستاني بقتل اثنين من جنودها بعد تنفيذ توغل داخل أراضيها، وذلك رداً على مقتل جندي باكستاني في اشتباك اندلع الأحد. لكن إسلام آباد نفت قتل قواتها أي جندي هندي، فيما أكدت الأممالمتحدة أنها لم تتلقَ شكوى من الهند حول زعمها قطع جنود باكستانيين رأس أحد جنودها. وغداة استدعاء نيودلهي السفير الباكستاني لديها سلمان بشير للاحتجاج على مقتل جندييها، أملت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار بتفادي التأثيرات السلبية للحوادث الأخيرة في كشمير على حوار السلام القائم بين بلادها والهند منذ مطلع عام 2012. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في إسلام آباد: «اتصلنا بمجموعة الأممالمتحدة للمراقبة العسكرية الخاصة بالهند وباكستان لمطالبتها بإجراء تحقيق في الحادث». ونفت مسؤولية الجيش الباكستاني عن مقتل الجنديين الهنديين، متحدثة عن تناقضات في تصريحات المسؤولين الهنود حول الحادث. وأكدت خار أن إسلام آباد خففت لهجتها بعد مقتل أحد جنودها الأحد، مطالبة الهند بفعل المثل، فيما صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، بأن بلادها «نصحت الحكومتين بمواصلة مشاوراتهما على أعلى مستوى».