تستقبل مكةالمكرمة اكثر من اثنين مليون حاج والكل يقصد وجه الله تعالى في هذه البلاد المقدسة حيث جندت المملكة كافة الامكانات البشرية والآلية لتقديم ارقى وأفضل أنواع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام غير أن البعض من الحجاج ينتهز هذه الفرصة الدينية والتجمع الحجاجي ليقوم بأداء الحج والتجارة في السلع التي تشتهر فيها بلدانهم سواء السلع الزهيدة أو الباهظة الثمن مما يؤكد أن هذه الفئة من الحجيج تتسابق في كل عام لجلب سلعهم بغية زيادة وتحسين الدخل لهم لاسيما وأن أوضاعهم المادية لا تسر الصديق ولا الغريب اضف الى ذلك ارتفاع اعداد الزبائن في كل عام من أهالي العاصمة المقدسة والمدن المجاورة لها، حيث تستقطبهم هذه السلع نظرا لجودتها وقلة تواجدها هذا على حد قول البعض من اهالي المنطقة غير أن الحقيقة التي نعرفها أن هذه السلع القليل منها تأتي من دولهم والكثير من هذه السلع يأتي من اسواقنا وخاصة من اسواق الميناء بجدة المعروف بسوق الصواريخ. «الرياض» تسلط الضوء على الحجاج القادمين من روسيا وهذه الفئة تتكبد مشاق السفر برا عبر مركباتهم الكبيرة والتي تفي بالغرض التجاري والسكني خلال رحلة الحج فهم يحملون بها مواد تصلح لأن تكون سلعا جيدة لأهالي المنطقة الغربية فهي تشتمل على انواع عديدة من الكاميرات روسية الصنع وكذلك على المسجلات والعصي المزخرفة وأنواع من الصوفيات الثقيلة والجواعد وبعض أنواع السكاكين اضف اليها الكثير من الخردوات والدرابيل المقربة هذا ما يجلبونه معهم والبقية من المواد تأتي من اسواقنا. حجاج الروس المسلمين اصبحوا متدربين على البيع والشراء واتخاذ أماكن البيع الجديدة ففيما مضى كانوا يفترشون قرب الحرم على قارعة الطريق واليوم اتخذوا موقف كدي والساحات المحيطة به موقعا لتجارتهم قبل الحج وبعده، وما أن تمر عبر هذا الطريق حتى يستوقفك المنظر التجاري الكبير نظرا للتواجد التجاري لهذه الفئة والمتسوقين اضافة الى ذلك فان المشاعر المقدسة وخاصة مشعر منى المبارك لم يسلم منهم فبسطاتهم المنتشرة عبر الطريق يراها جموع الحجيج فبالرغم من التحذيرات إلا إنهم يصرون على ذلك وما يزيد هذه التجارة مشاكل افتراشهم للمشعر حيث يعد الافتراش مشكلة أمام انتقال الحجاج والمركبات اضافة الى مضايقتهم للمشاة وللجهات المعنية بخدمة الحج والحجاج. «الرياض» انتقلت الى موقع حجاج الروس الى اماكن تواجدهم بكدي حيث شاهدت والتقطت العديد من الصور للسلع المعروضة على الرصيف فرغم البرد الذي تشهده المنطقة الا انهم يمارسون تجارتهم بكل حرية ويسر، احدى السيدات اللاتي يبعن النواظير تضع القيمة رقما على الآلة كطريقة سهلة للتعرف على السعر وبلغت قيمته نحو 600 ريال وهم يرفضون أي عملة سوى الريال أو الدولار. وتبين ان اغلى السلع ثمنا هو المناظير والكاميرات والصوفيات صناعة روسية اما البقية من السلع فهي سلع عادية من صناعات صينية وغيرها الزهيدة في الثمن.