توالت ردود الفعل في نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - على المنتمين للوسط الفني والذين تلقوا نبأ الوفاة ببالغ الحزن والمواساة بفقدهم لقائد أمتهم وباني مجدهم. ومن خلال «ثقافة اليوم» قمنا برصد مشاعرهم وحزنهم على فراقهم الذي كانت فيه لغة الدموع أكبر شاهد على إحساسهم بهذا الأمر، فجاء صوت فنان العرب محمد عبده يملؤه الحزن وتعلو نبراته تأثير وقع الخبر عليه.. وقال (رحم الله فقيد الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الرجل الذي لم يدخر جهدا ولم يتوان في خدمة شعبه، والحديث عن شخصه يحتاج إلى مؤلفات قد يمكن من خلالها أن نوفيه حقه، وعزاؤنا في خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيكون أملنا في مواصلة رحلة العطاء وإكمال مسيرة المجد هو وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز). ووصف الفنان عبدالمجيد عبدالله رحيل الملك المفدى بالفاجعة لكل شخص أحب هذا الوطن وعاش على ترابه ولكل إنسان ناله من خير هذا البلد ومن عطاءات قائده المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز.. وقال (بكل تأكيد هذا الخبر يعتبر فاجعة بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية على وجه الخصوص وللعالم بأسرة على وجه العموم، وفقده بالنسبة لنا خسارة لرجل قدم لأمته الكثير وبذل كل ما يستطيعه لرقي بلده وأبنائه، فالإنجازات التي تحققت في عهده لا يمكن أن تمحى من التاريخ وستسطر بحروف من ذهب). وواصل عبدالمجيد حديثه بنبرات من الحزن قدم من خلالها مبايعته للملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية ولولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبأن جميع أبناء هذا الشعب موالون لسموه ومتكاتفون لخدمة هذا البلد وقادته. الفنان رابح صقر والذي غاب صوته قليلاً تأثراً بالنبأ لحظة اتصالنا به لم يتمالك نفسه وسبقته دموع الحزن، كان حديثه مقتضبا وبكلمات بسيطة لعلها في داخله تعني الكثير.. حيث قال (رحل قائد الأمة الرجل الذي خدم دينه ووطنه ورفع أسم المملكة العربية السعودية عالياً في كافة أنحاء العالم، وبقى لنا مجده وتاريخه الذي سيذكره الجميع، سائلين الله أن يتغمده برحمته ويغفر له عن كل ما قدمة في دنياه). وأكمل حديثه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالرحمة والمغفرة، وأن يشد من أزر الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تولي الملك من بعده، وأن يعينه على إكمال مسيرة المجد هو وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، من جهته قال الفنان بندر سعد (نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ولا شك فان رحيل شخصية عظيمة مثل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تعد فاجعة للعالم أجمع - أسكنه الله فسيح جناته - وعزاؤنا في الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإكمال المسيرة ودعواتنا له ولولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز بطول العمر، فثقتنا بهما كبيرة ووفقهما الله لكل ما فيه خير لأبناء هذا البلد وللمسلمين أجمع). فيما أبدى الملحن القدير صالح الشهري حزنه البالغ في وفاة المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولم يكمل حديثه لنا بعد أن دخل في نوبة بكاء عارمة اختصرها في بعض الكلمات.. حيث قال (لا يمكن أن يكون رحيله بالأمر الهين وسيبقى ذكره حاضراً في قلوب الجميع، والآن سنمد يدنا لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن فهد من بعده، ونحن فداء لرجال هذا البلد وقادته)، أما الشاعر عبدالله الأسمري.. فقال (الملك فهد بن عبدالعزيز نذر حياته لكل ما فيه خير لخدمة الدين والمواطنين والملك فهد رجل قيادي محنك كانت له في عهده إنجازات عظيمة حرص على تحقيقها طيلة فترات حكمة، فهو رائد النهضة وباني حضارتها بفضل الله ثم جهوده ودعمه لإيصال المملكة العربية السعودية لمصاف الدول المتقدمة، وكل دعوانا له بالمغفرة والرحمة على كل ما قدمه من خير لشعبه وللأمة الإسلامية). وشدد الأسمري على الولاء لمن أتى بعده الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبأن جميع شعبه يقفون في صف واحد لتقديم الطاعة لهما. ولم يخف الشاعر أحمد علوي حزنه وتأثره بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. وقال (لقد تعودنا أن نرى كافة الإنجازات التي تحققت في عهد فقيدنا الغالي والذي كرس جهده في الاهتمام بالرقي لنهضة هذا البلد حتى وصل إلى ما وصل إليه من تطور مذهل وسمعة طيبه تتردد في كافة أنحاء العالم، وهذا ما نؤمن بمواصلته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذين لن يتوانوا في تقديم ما في وسعهم لخدم شعبهم وأمتهم العربية والإسلامية، فكان الله في عونهم وسدد خطاهم).