عقد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي امس جلسة مباحثات مع نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز الذى يزور مصر حاليا. وفى نهاية اللقاء، رفض بيرنز الإدلاء بأي تصريحات. وتعد زيارة بيرنز لمصر هى الثانية من نوعها خلال أقل من ثلاثة أسابيع حيث قام بزيارته السابقة للقاهرة منتصف تموز/ يوليو الماضى بهدف التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري ووضع حد لجميع أعمال العنف. كما بحث الوزير فهمي أيضا مع مبعوث الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط "برناندينو ليون" العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الداخلية في البلاد. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان أن الوزير "فهمي" نقل لهما وجهة نظر الحكومة المصرية تجاه التطورات الداخلية، وشدد علي التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوى السياسية دون إقصاء أحد طالما التزمت بالنهج السلمي ونبذت العنف وابتعدت عن كافة أعمال التحريض. وأضاف المتحدث أن فهمي أشار إلى اننا لا نمانع من استقبال الوفود الأجنبية والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم، إلا أن القرار النهائي فيما يتعلق بالشأن الداخلي هو بطبيعة الحال في أيدي الحكومة المصرية وحدها وتتخذه وفقا لإرادة الشعب المصري واعتبارات المصلحة العليا للبلاد وأمنها القومي وأمن مواطنيها ومواجهة أعمال التحريض والعنف والإرهاب. وذكر المتحدث أن المسؤولين الأمريكي والأوروبي أكدا- كل على حدة- أن مستقبل مصر يقرره الشعب المصري دون أي تدخل خارجي، وأن زيارتيهما للبلاد تأتيان في إطار الاستماع لوجهات نظر الحكومة والقوى السياسية المختلفة، وتقديم أي مساعدة ممكنة تضمن إنهاء حالة الاستقطاب الراهنة، والعمل علي إقناع الأطراف المعنية بضرورة وقف كافة أشكال التحريض واللجوء إلي العنف وصولا إلي مصالحة وطنية وعملية سياسية شاملة، وبما يتيح للبلاد مواجهة التحديات الجسام التى تواجهها وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي وسرعة استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية. وتبذل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى جهودا فى محاولة لايجاد حل للازمة الراهنة الناجمة عن عزل الرئيس محمد مرسى فى الثالث من تموز/يوليو الماضي بعد ثورة 30 حزيران/يونيو. وكانت ممثلة الشؤون الامنية والخارجية بالاتحاد الاوروبى قد زارت مصر قبل ايام من زيارة بيرنز للقاهرة حيث التقت الرئيس المعزول. واثارت تصريحات وزير الخارجية الامريكية جون كيرى فى باكستان انتقادات قيادات الاخوان المسلمين بعدما اشار الى ان تدخل الجيش فى عملية عزل مرسى جاء لاستعادة الديمقراطية على اثر خروج ملايين المصريين الى الشوارع للمطالبة بسحب الثقة من مرسى واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.