بحث رئيس الحكومة المصرية المُكلف حازم الببلاوي ومساعد وزير الخارجية الأميركي ويليام بيرنز، امس، العلاقات بين البلدين وآفاقها المستقبلية. وناقش الجانبان بحضور السفيرة الأميركية لدى القاهرة آن باترسون، الأوضاع الراهنة على الساحة المصرية والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية. وقالت مصادر حزبية وفي تيارات سياسية أن اللقاء جاء معبِّراً عن محاولة أميركية للوقوف على طبيعة المرحلة الانتقالية في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وملامح العلاقات المصرية – الأميركية خلال تلك المرحلة. وكان بيرنز وصل إلى القاهرة ، الأحد، في زيارة لمصر هي الأولى لمسؤول أميركي منذ عزل مرسي وبدء المرحلة الانتقالية في البلاد في الثالث من تموز/يوليو الجاري. وأعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة أنها ستعاود فتح أبوابها اليوم الاثنين أمام الخدمات الروتينية للمواطنين الأمريكيين. وشددت السفارة على أنه رغم معاودة خدماتها الروتينية ، فإن احتمال تواجد مظاهرات في محيط السفارة لا يزال قائما. وجددت التأكيد على ضرورة تجنب المناطق التي قد تشهد تجمعات كبيرة ، مشيرة إلى أن المظاهرات أو الفعاليات التي يتم التأكيد على سلميتها قد تتطور وتشهد أعمال عنف. وكانت السفارة أغلقت أبوابها تحسبا لاحتجاجات الثلاثين من حزيران/يونيو وظلت مغلقة منذ ذلك الحين. في شأن دبلوماسي آخر توجه السفير رؤوف سعد مبعوثا عن الخارجية المصرية إلى أكرا امس فى زيارة لغانا، فى بداية أول جولة أفريقية لتأكيد رفض قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بتعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى . وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أكد الاحد أن عددا من المبعوثين المصريين رفيعي المستوى سيقومون بجولة خلال الأيام القادمة تشمل عددا من العواصم الإفريقية لإجراء مقابلات مع كبار المسؤولين في هذه الدول لشرح حقيقة التطورات التي شهدتها مصر في الاونة الاخيرة. وقال عبدالعاطي إن السفير سعد "سيؤكد موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بتعليق أنشطة مصر شكلا وموضوعا" وأن القرار "قد عجز عن إدراك حقيقة ما شهدته مصر واستند إلى تفسير ضيق للمواثيق الأفريقية المتعلقة بالتغيير غير الدستورى للحكومات، والتى لا تنطبق على الحالة المصرية، مع التأكيد على عدم قبول مصر المشاركة فى المنتدى التشاورى الذى طالب القرار بتشكيله لتناول الأوضاع الداخلية فى مصر خلال المرحلة الانتقالية، أو التعاطى مع نتائجه فى حال عقده". وتشمل جولة سعد، حسب بيان الخارجية المصرية، دول غانا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا وأنجولا وساوتومى ومالاوى، حيث سيلتقى مع كبار المسؤولين فى هذه الدول وشرح ملامح خريطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية المختلفة.