سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سميرة الفيصل ل«الرياض»: نظام الحماية الصحية ومنع الوصاية التام على المرضى على طاولة مجلس الشورى خلال الفطور الخيري الذي أقامه مجمع الأمل بحضور 25 مريضة نفسياً ومدمنة
وضعت الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جميعة الفصام الخيرية نظام الحماية الصحية على طاولة مجلس الشورى لمناقشته والرفع به للمقام السامي، على أن لايسمح للولي تمام التصرف بالمريض النفسي وأن يكون للمحكمة دور، وأن يكون هناك نظام يحمي المريض، من يأخذه ومن يدخله؟ قالت هذا ل"الرياض" سموها وأضافت أن الجمعية طالبت من وزارة الصحة أن يقرن مع كل مركز صحي للحي عيادة نفسية تساهم في تقليل نسبة تفاقم الأمراض النفسية والكشف المبكر عن المدمنين، حيث أنه يوجد في الدول المتقدمة لكل 3 ألاف اسرة طبيب نفسي بينما في المملكة يوجد لكل 300 ألف أسرة طبيب، وهذا غير منطقي في ظل الظروف والضغوط التي يعاني منها الفرد واكدت سموها أن هناك ارتباط وثيق بين الفصام والادمان، حيث أن العلاج المبكر ينقذ الشاب من براثين المخدرات وتفاقم الحالة النفسية، مشيرة في الوقت نفسه إلى مؤشرات الاضطرابات والادمان التي تتمثل في اضطراب النوم والافكار واهمال النفس إلى جانب النشاط الزائد وصنفت مسببات الإصابة بالفصام المؤدية للادمان إلى الفاجعة والضغط النفسي والإدمان، مؤكدة أن نسبة الذكور مثل الاناث في الاصابة ولكن مايدعوا للارتياح أن الاصابة بالفصام سهل العلاج خاصة في ظل مساندة المجتمع والأهل، حيث أن جزءا أكبر من العلاج هو الدعم النفسي والمعنوي، ويجب على الأهالي تجاوز الخجل من المريض النفسي فالعديد من الاسر يخجلون من الاعاقات الذهنية ويتجاهلونها حتى تتفاقم. وأكدت أن الجمعية بحاجة إلى زيادة في الدعم المادي لتحسين الخدمات المقدمة وأداء دورها كما هو مطلوب، كما أنها بحاجة لعقد شراكات مع وزارة الصحة ومستشفى الأمل والمستشفيات الحكومية لانشاء عيادات متنقلة تهدف إلى التوعية والكشف المبكر. وفية الهايف: 70٪ من علاج حالات الإدمان والاعتلالات النفسية بيد الأهل جاء هذا خلال الفطور الخيري الذي أقامه القسم النسائي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض للنزيلات بحضور 25 مريضة نفسية ومدمنة بحضور سمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جميعة الفصام الخيرية التي تمنت بدورها أن تكون مثل هذه الأنشطة المجتمعية بشكل مستمر التي تربط النزيلات بالعالم الخارجي، وأن يتم التنظيم والتنسيق من قبل النزيلات أنفسهن لتطبيق مبدأ العلاج الذاتي الذي سيسهم في حل معظم مشاكلهن، وقامت سموها بعمل حلقة حوار مفتوحة مع النزيلات والمدمنات دونت فيها أهم مطالبهن واحتياجاتهن وتعزيز هوياتهن بما تتطلع له كل نزيلة. وقد اتسمت مطالبهن بالبساطة والعفوية إلى جانب الخدمات المتكاملة التي يقدمها المجمع بجهود تكاملية مع الموظفات والاخصائيات، فطلبت إحداهن خواتم استغفار وأخرى أن يكون لها غرفة مستقلة إلى جانب ما طلبته إحداهن بأن يعفينها من أخذ الانسولين. من جهتها قالت الأخصائي الأول في مجال الخدمة الاجتماعية وفية الهايف: الجهود التي يبذلها مجمع الأمل وحدها لا تكفي لتتخطى المريضة ما أصابها، ف70٪ من العلاج يكون بيد الاسرة واحتوائهم للمريض وتدارك ما وقع فيه من البداية التي ستحميه وتمنعه من الانتكاسة، مشيرة إلى أن المجمع يركز على العلاج الدوائي والسلوكي والعلاج الاجتماعي والاسري من خلال اخصائيات نفسيات واجتماعيات ودوائيات ومرشدات دينيات، ولكن ما يعانيه المجمع هو انخفاض حجم السعة السريرية للنساء التي لا تتيح للمجمع استقبال جميع الحالات وزادت أن مثل هذه الفعاليات والمناشط تساهم كثيرا في تحسين حالة النزيلة وتخفف من الضغوط النفسية التي يقعن تحتها وخوفهن من رفض المجتمع لهن، كما أشارت إلى أن المجمع يحرص على أن تخرج النزيلة المستقرة حالتها إلى السوق لاختيار ملابس العيد والغيارات الأخرى والكماليات من أدوات مكياج وما شابه لتشعر بفرحة العيد ولا يخدش احساسها أي عارض، إلى جانب الانخراط في البرامج والفعاليات التي يقوم بها المجمع.