منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    المملكة توزع 530 قسيمة شرائية في عدة مناطق بجمهورية لبنان    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    انطلاق مهرجان الحنيذ الأول بمحايل عسير الجمعة القادم    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    باص الحرفي يحط في جازان ويشعل ليالي الشتاء    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    المنتخب السعودي من دون لاعبو الهلال في بطولة الكونكاكاف    الذهب يتجه نحو أفضل أسبوع في عام مع تصاعد الصراع الروسي الأوكراني    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة "الموظف الصغير" احتفالاً بيوم الطفل العالمي    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    «المسيار» والوجبات السريعة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحلام السعوديين لم تمت فالملك عبدالله سيكمل المشوار بنجاح تام
رصد دقيق للصحافة والعالمية للحدث الكبير:
نشر في الرياض يوم 04 - 08 - 2005

واصلت الصحف العربية والاجنبية التعبير عن حزن الامة العربية بفقيدها العظيم الراحل خادم الحرمين الشريفين وعن اهتماماتها بالحدث الجلل الذي فاضت به مشاعر الاسى والحزن التي عمت المملكة والدول الشقيقة والصديقة. ففي لندن افردت الصحف البريطانية خبر وفاة فقيد الامة في صدر صفحاتها الاولى وكتبت تقارير مختلفة عن الفقيد وعن انجازاته المختلفة كذلك فعلت الصحف الامريكية والصينية والاسترالية والعديد من الصحف قامت ومنذ يوم امس الاول بإيفاد عدد كبير من كبار محرريها الى المملكة لتغطية الحدث وبعض مواقع الصحف العالمية قامت بإعداد تقارير مختلفة عن القائد الراحل وخلفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. وطوال الساعات الماضية كانت الصحافة العالمية في سباق مع الحدث لكن للصحافة الاليكترونية طعماً خاصاً حيث كانت الصور تنشر مباشرة في الموقع في محاولة لمحاكاة القنوات الفضائية.
وتحت عنوان «القائد الذي فتح ابواب التطور دون التخلي عن التقاليد» كتبت صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية مقالاً ذكرت فيه سيرة الملك الراحل والكثير من انجازاته الداخلية والخارجية وكان ابرز ما كتبته الصحيفة:
«اعظم انجازات خادم الحرمين الشريفين هو تجاوزه كل الضغوط التي مرت بها البلاد حيث كان قادراً على قيادة بلاده نحو بر الامان محافظاً على شعبه وقاعدة عائلته الحاكمة.
وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية، كان الملك فهد يرحمه الله معتدلاً في سياسته وكان من الاشخاص الذين ينادون دوماً بأسعار ثابتة ومستقرة للنفط وشهدت العلاقات الامريكية - السعودية في عهده روابط استراتيجية واقتصادية قوية. وقرار الاستعانة بالقوات الاجنبية لمواجهة ازمة الخليج يعد واحداً من القرارات الشجاعة التي تحسب لصالح خادم الحرمين الشريفين وبواسطته نجح في الدفاع عن مصالح البلد الاستراتيجية والاقتصادية.
ثم بدأت الصحيفة بسرد مشوار الملك فهد حين كان أميراً شاباً وقالت: «ولم يكن الملك فهد بعيداً عن الساحات السياسية فقد تم تكليفه بالمشاركة في المؤتمر الدولي لكتابة ميثاق الامم المتحدة عام 1945م ووقتها لم يتجاوز عمره 24 عاماً. وحبه لخلق فرص تعليمية وتربوية كان احد اهم الصفات التي ظهرت منذ البداية وانعكس ذلك بشكل سريع حين تم تعيينه وزيراً للمعارف في 1953 ثم كوزير للداخلية عام 1962 وهو المنصب الاكثر حساسية حيث تولى مهمة حماية البلاد والنظام العام في فترة صعبة.
وكملك للبلاد منذ 1982م، قاد خادم الحرمين الشريفين شعبه وبلاده نحو التحديث المدهش والسريع ونجح في الابقاء على اسسه الدينية والسياسية والاجتماعية. ونقل البلاد التي كانت قبل اكتشاف البترول في أراضيها واحدة من افقر بقاع الأرض لتصبح مكاناً تتحقق فيه الاحلام وأرضاً مأهولة بالسكان.
واصبح السعوديون اثرياء في فترة حكمه وبفضل سياسته التي تتيح للجميع الاستفادة من خيرات البلاد. ورغم هذا الثراء الكبير، استمر التعليم مجانياً وكذلك العناية الطبية الشاملة المجانية ايضاً.
وحين مرت البلاد في ازمة اقتصادية حادة تزامنت مع انخفاض اسعار البترول بشكل فظيع، واجه الملك فهد تحدياً جديداً فقد كان مصراً على ابقاء اسلوب الحياة لكل السعوديين كما هو. وشجع لتبني استثمارات مختلفة وروج للصناعات التي قد تنمو لاحقاً لتغني السعوديين عن الاعتماد التام على البترول كدخل للبلاد.
وبموت هذا القائد ورحيله لم تمت احلام السعوديين، فهم واثقون تماماً من ان الملك عبدالله سيكون قادراً على اكمال المشوار وبنجاح تام.
تشييع بسيط لجثمان الملك
تحت عنوان تشييع بسيط للراحل الملك فهد بن عبدالعزيز كتبت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية الصادرة امس قائلة بأن جثمان الملك فهد لف في عباءته البنية اللون وانزل يوم الثلاثاء الى قبر لا يحمل اي علامات مميزة حيث اتسمت مراسم الدفن بالبساطة التامة.
وقد احتشد المئات بما فيهم أمراء وشخصيات إسلامية مرموقة من كافة ارجاء العالم في مسجد الامام تركي بن عبدالله في الرياض لاداء صلاة الميت على الملك فهد الذي حكم بلاده لمدة ربع قرن تقريباً شهدت فيها المملكة نمواً وتطوراً في كافة المجالات.
واشارت الصحيفة الى ان الحياة استمرت كالمعتاد في الرياض باستثناء الحزن العميق الذي خيم عليها حيث اغلقت المتاجر والاسواق ابوابها لفترة وجيزة يوم الثلاثاء وعادت الى فتح ابوابها قبل نهاية اليوم وبقي الموظفون والعاملون في الحكومة في مكاتبهم يؤدون اعمالهم المعتادة كما لم تنكس الاعلام السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مستشار نفطي سعودي قوله ان النياح والعويل والصراخ اشياء غير مقبولة وقالت الصحيفة انه لم يرتد أحد ثياباً سوداء أو يرفع اعلاماً ، مبينة ان هذه المظاهر تتميز بها المملكة في مثل هذه الاحداث الجلل عن كثير من دول أخرى.
وقالت الصحيفة ان جثمان الملك فهد حمله ابناؤه على اكتافهم الى داخل المسجد للصلاة عليه بينما غمرت حشود المواطنين الطرقات حول المسجد مضيفة انه بعد اداء صلاة الميت على الجثمان التي لم تستغرق سوى دقائق قليلة حمل الابناء جثمان والدهم الملك الراحل الى خارج المسجد حيث وضعت في سيارة اسعاف نقلتها الى المقبرة حيث حضر عملية الدفن تحت حرارة شمس مرتفعة للغاية الملك الجديد عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يقف على حافة القبر حزيناً لحظة انزال جثمان أخيه بالاضافة الى ابناء الملك الراحل وافراد العائلة المالكة من الأمراء الذكور فضلاً عن حشود ضخمة من المشيعين.
وركزت وكالة الاسوشيتدبرس في تغطيتها لمراسيم تشييع الملك فهد على بساطة المراسيم بالرغم من مشاركة العديد من ملوك وأمراء ووجهاء العالم فيها.
ووصفت الوكالة جو الهدوء والسكينة التي عمت الحضور عند قيام أبناء الراحل بإنزال أبيهم في مثواه الأخير لايستره سوى كفن ابيض وحتى العباءة البنية التي غطي بها الجثمان قد طويت لحظة وضع الملك في قبره. وأبدى مراسل الوكالة دهشته من بساطة القبر الذي لم يميزه شيء عن غيره من بقية القبور المجاورة سوى اللبنتين اللتين وضعتا عند رأس وقدمي الراحل.
وتطرقت الوكالة كذلك لمراسم البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أمس الأربعاء والسلاسة التي اتسمت بها انتقال السلطة إلى الملك عبدالله وكيف أثر ذلك على استقرار أسعار النفط في العالم بالرغم من ارتفاع الطلب العالمي.
وتحت عنوان «عاهل سعودي جديد» قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتور «بوفاة الملك فهد انطوت حقبة شهدت فيها العلاقات الأمريكية السعودية ازدهاراً كبيراً ودعما للقضايا الدولية الهامة!!.
ونوهت الصحيفة بالانتقال السلس الهادىء للسلطة وأجواء الهدوء والاستقرار التي سادت العالم الذي كان يترقب بقلق بالغ أسواق النفط ويتوقع ارتفاع حاد للأسعار ولكن كل ذلك تبدد من الساعات الأولى التي تلت أنباء رحيل الفهد.
وقال الصحيفة إن الأمريكيين ينظرون إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله كصديق لن يدخر جهداً في المحافظة على متانة وحميمية العلاقة مع بلدهم.
وأشارت الصحيفة إلى جهود المملكة في محاربة الإرهاب على كافة الأصعدة ومساهمتها في المحافظة على الاستقرار الدولي.
إلى ذلك أبرزت كبريات الصحف الأمريكية وغالبية وسائل الإعلام الأخرى المسموعة والمرئية نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله» في صفحاتها الأولى وفي صدارة نشراتها الإخبارية الرئيسية وتناولت في تعليقاتها وتحليلاتها الإخبارية أبرز إنجازاته وما قدمه لبلاده وأمته وللعالم بأسره.
وركزت وسائل الإعلام الأمريكية على وصف عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود بأنه عهد التطوير والتحديث وتدعيم قواعد الاستقرار فيما ركزت على وصف العهد الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأنه عهد الاستمرار في التنمية والحفاظ على المكاسب التي تحققت للمملكة العربية السعودية داخلياً وخارجياً وتدعيم دورها كدولة رائدة في الساحتين العربية والإسلامية وأحد دعائم الاستقراروالأمن الإقليمي والدولي.
وأشادت وسائل الإعلام الأمريكية بالانتقال السلس للسلطة من خير سلف إلى خير خلف الأمر الذي يعكس مدى الاستقرار والأمن الذي تتمتع به المملكة.
ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية في غالبيتها سرداً لجوانب سيرة الملك الراحل والمحطات المهمة في حياته قبل توليه الحكم وبعده بداية من مشاركته في الوفد السعودي إلى مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945م الذي تم خلاله إعلان قيام منظمة الأمم المتحدة مبرزة في ذلك المناصب الرسمية التي تولاها مثل وزارة المعارف والداخلية ومنصب ولي العهد حتى توليه الملك عام 1982م واختياره للقب خادم الحرمين الشريفين.
وتناولت وسائل الإعلام الأمريكية كذلك الدور السياسي والدبلوماسي المؤثر والمهم الذي كان يقوم به الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» على الساحتين العربية والإسلامية والذي كان يُعد عامل استقرار مهم.. مبرزة كذلك دور المملكة العربية السعودية في عهده على صعيد استقرار أسواق الطاقة العالمية والذي جعل المملكة أكبر منتجي ومصدري النفط الذين يمكن الاعتماد عليهم على الساحة الدولية من خلال سياسة نفطية خدمت مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
صحف الواشنطن بوست ولوس انجلوس تايمز ونيويورك تايمز وواشنطن تايمز وشيكاغو تربيون وول ستريت جورنال ويو. اس. ايه توداي وكريستيان ساينس مونيتور وشيكاغو تايمز وسياتل بوست وسانت بيترسبيرج وغيرها من الصحف الأمريكية الكبرى بالإضافة إلى وكالات اسوشيتد بريس ويونايتد بريس ورويترز نشرت جميعها في أعدادها ونشراتها تقارير ومقالات افتتاحية ومقالات للرأي وتحليلات إخبارية تناولت فيها سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأهم إنجازاته طوال فترة حكمه التي قالت إنه نقل خلالها المملكة العربية السعودية لتلحق بركب الدول المتقدمة نهاية القرن الميلادي الماضي وبداية القرن الحالي.
وأشارت إلى أنه تمكن «رحمه الله» من إدخال تحديثات اجتماعية واقتصادية وعلمية وسياسية أهلت المملكة العربية السعودية لتكون في مصاف الدول المتقدمة وأهلتها للاستمرار في ذلك التقدم في المستقبل.
وتناولت الصحف ووكالات الأنباء دور الملك فهد بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام والمسلمين وإعلانه تغيير مسمى صاحب الجلالة الذي كان يحمله إلى مسمى خادم الحرمين الشريفين كرمز على أن خدمة وحماية أبرز مقدسات الإسلام والمسلمين هي مهمته الأولى والأهم.
شبكة (سي. ان. ان) الإخبارية الأمريكية ركزت في تغطياتها لخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على إبراز مدى بساطة مظاهر الحزن ومراسم تشييع جنازة الملك الراحل التي اتبعتها المملكة العربية السعودية وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ومدى أهمية الشخصيات العربية والإسلامية والدولية التي حضرت تلك المراسم والتي شملت العشرات من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزارات والوزراء والشخصيات الدينية الإسلامية والتي تعكس أهمية المملكة العربية السعودية في محيطيها العربي والإسلامي وعلى الصعيدين الدولي والإقليمي.
شبكة (سي. بي. اس) الإخبارية أشارت أيضاً إلى حجم وأهمية الشخصيات العربية والإسلامية والدولية التي شاركت في مراسم تشييع جثمان الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله» وأبرزت حجم المشاركة الشعبية في تشييع الجثمان لافتة إلى امتلاء مسجد الإمام تركي بن عبدالله الذي تمت فيه الصلاة على الجثمان علاوة على الساحات المحيطة به.
شبكتا (ايه. بي. سي) و(ام. اس. ان. بي. سي) أشارتا أيضاً إلى توافد أعداد كبيرة من الملوك والأمراء والرؤساء إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في تشييع الملك الراحل وابرزتا في ذلك بساطة المراسم التي قالتا انها تمت وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وتناولتا بالتحليل أهم الإنجازات التي تمت في عهده - رحمه الله - متوقعتين استمرار المملكة العربية السعودية في القيام بدورها كعامل استقرار سياسي إقليمي ودولي وعامل استقرار اقتصادي فيما يتعلق بامدادات النفط واستقرار أسواقه.
وصدرت ردود فعل في العاصمة الأمريكية، إثر سماع خبر وفاة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود صباح الاثنين حسب توقيت واشنطن.
فقد جاء الخبر على نشرة الإذاعة الشعبية التي تبث على مستوى القارة الأمريكية، حيث قال المذيع إنه بوفاة الملك الفهد، يكون قد توفي واحدٌ من أقرب الأصدقاء للولايات المتحدة، والذي عمل منذ توليه العرش في عام 1982م على بناء علاقات طيبة مع واشنطن.
وأضافت الإذاعة، إن المغفور له الملك فهد، قد عمل الكثير على تطوير المملكة العربية السعودية، وعلى بناء علاقات طيبة مع دول العالم وفي نفس الوقت لم يتنازل عن أي من الثوابت السعودية: «خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية القدس».
كما قالت شبكة الإذاعات «بسيفيكا» إن المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، كان ثابتاً في مواقفه بالنسبة للثوابت السعودية، كما أنه كان شريكاً في محاربة الإرهاب: «ولكن بالمفهوم السعودي، أي أنه كان يفصل بين محاربة الاحتلال وبين الإرهاب».
ورداً على سؤال من «الرياض»، قال د. خليل جهشان، وهو محاضر في جامعة «بيبيرداين»، والرئيس السابق ل «اللجنة الأمريكية - العربية لمكافحة التمييز»:
«أولاً، أتقدم بالتعازي الشخصية لجميع أفراد آل سعود، وللمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بوفاة المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.
وأضاف د. جهشان: «لقد ساهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد منذ توليه العرش في عام 1982م، مساهمة كبيرة في تطوير المملكة العربية السعودية، وازدهارها وتوطيد العلاقات بينها وبين دول العالم كما عمل على توسيع دورها السياسي والاقتصادي، وضمان الأمن والاستقرار للمملكة إقليمياً ودولياً».
وفي رد خاص لصحيفة «الرياض» قال الأستاذ صبحي غندور ناشر مجلة «الحوار» ومدير مركز «الحوار العربي» في واشنطن العاصمة:
«لا شك أن وفاة المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز، هي خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية، ولشعب المملكة العربية السعودية.
فالملك الراحل كان رائداً للنهضة المعاصرة التي عاشتها المملكة في شتى المجالات، المعمارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية. وكان أيضاً خادماً حقيقياً للدعوة الإسلامية في مختلف أرجاء العالم. كما كان زعيماً عربياً فاعلاً ومساهماً مهماً في خدمة القضايا العربية المشتركة.
لقد كان حرص الملك فهد - رحمه الله - على التضامن العربي موازياً لحرصه على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول الخليج العربي، وهو في مسيرة قيادته أخلص العطاء والعمل لكل الدوائر المؤلفة لهوية المملكة العربية السعودية ودورها الإقليمي والعربي والدولي.
فمن الدائرة الوطنية السعودية إلى الدائرة الخليجية إلى الدائرة العربية إلى الدائرة الإسلامية، كلها ساحات شهدت الكثير من التقدم والتطور بفضل القيادة الحكيمة والسياسة السليمة التي أنتهجها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
إن إرادة الله تعالى هي التي قضت أن تنتقل النفس المطمئنة للملك الراحل إلى جوار خالقها عز وجل، وهي أيضاً التي اختارت أن تكون المملكة العربية السعودية أرض الأماكن الإسلامية المقدسة، أرض الخيرات الطبيعية وأرض الموقع الاستراتيجي الهام، وهي كلها عناصر قوية معنوية ومادية لشعب المملكة العربية السعودية ولعموم العرب والمسلمين.
وقال السفير الأمريكي السابق لقطر أندرو كيلغور، وهو أيضاً ناشر ومحرر «واشنطن ريبورت» ل «الرياض»:
لم أتشرف بلقاء المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ولكني كنت دائماً متتبعاً لأخباره. لقد كان صديقاً للولايات المتحدة. وشهدت المملكة العربية السعودية تحت حقبة حكمه، تطوراً كبيراً، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
لقد زرت «الرياض» لأول مرة عام 1962م، وكل من يزورها الآن يلاحظ مثلي التطور الذي طرأ على تلك المدينة. كما أن أحداً لا ينكر التطورات الداخلية والدولية للمملكة العربية السعودية في حقبة حكم المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد.
كما لا يمكن غض النظر عن الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية، من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط، وفي دورها الفعال في محاربة الإرهاب، وكلها كانت بتوجيهات المرحوم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال الدكتور كلوفيس مقصود رئيس قسم «الشمال والجنوب» في الجامعة الأمريكية في واشنطن والسفير السابق لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة في حديث مع «الرياض» إن: «إرث خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز هو تواصل والتزام المملكة العربية السعودية بثوابت هي من صلب السياسة القومية العربية والإسلامية.
وقد تميز توليه الحكم، مع رصيد من التجربة، خاصة في حقول الثقافة والتربية، الشيء الذي صقل موقعه، بالتسرع في عملية الإصلاح ومؤسساته.
كما أن - رحمه الله -، عمل على ربط الالتزام القومي للقضايا العربية وفي مقدمة هذه القضايا، القضية الفلسطينية، ومركزية القدس في الوعي العربي والإسلامي، والذي تبلور أكثر في عام 1980م بما عُرف في حينه ب «مشروع الأمير فهد».
إَضافة إلى ذلك، عمل - رحمه الله - على ربط التقاليد والقيم الإسلامية بمتطلبات الشرعية الدولية. وقد كان سعيه في هذا المضمار استمراراً للقواعد الأخلاقية للمملكة العربية السعودية وتلبيتها مع المتغيرات على المستويين الدولي والقومي.
كما أن إسهاماته في دعم دول العالم الإسلامي، دليلٌ على الشعور بالمسؤولية التاريخية المتميزة للمملكة العربية السعودية.
وقد كان المغفور له خادم الحرمين الشريفين، هو الذي تخلى عن صفة «جلالة الملك»، وهذا يدل على تركيزه على الدور التوجيهي الذي ميز فترة حكمه.
من جانبها استمرت الصحافة الاسبانية الصادرة أمس بابراز نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - علاوة على قضايا الساعة الدولية مثل الوضع في العراق ومستجدات الملف الإرهابي في لندن والملف النووي الإيراني.
وكتبت الصحف أن مراسيم الجنازة جرت في أوضاع عادية للغاية بحضور عدد كبير من قادة العالم العربي والإسلامي.. وقالت صحيفة (الباييس) أكبر الصحف تأثيراً في اسبانيا (مراسيم جنازة عادية للملك فهد) وأوضحت رفقة صحف أخرى مثل (ا. بي. سى والموندو) أن الشعب السعودي والعربي والإسلامي ودع قائداً كبيراً.. وأضافت أن مراسيم الدفن كانت شأنها شأن مراسيم أي مسلم عادي وأشادت بهذه البساطة في الدفن.
وتطرقت الصحف البلجيكية الصادرة أمس إلى مشاركة العديد من قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية في مراسم تشييع جثمان الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) فى مقبرة العود وسط مدينة الرياض بعد الصلاة عليه فى جامع الإمام تركي بن عبدالله.
وبينت الصحف أن مبايعة الملك عبدالله وولي العهد الأمير سلطان التي أجريت أمس.
وشددت مجدداً على الدور القيادى الذى تتمتع به المملكة وأهمية إدارتها للشؤون الإقليمية الرئيسة.
وقالت صحيفة(ديستندار) إن عملية انتقال السلطة في الرياض تجرى وفق سيناريو سليم وطبيعى وأن المملكة تبدو أكثر استقراراً مما كان يردده البعض.
وقالت صحيفة (تايد) من جهتها إن العديد من كبار المسؤولين الأوروبيين وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك حرصوا على التعبير عن تضامنهم مع القيادة الجديدة في المملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.