أوقعت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بستة جناة تورطوا بسلب مبلغ ستة ملايين ريال من سيارة نقل الأموال أثناء وقوفها لتغذية إحدى مكائن الصرف الآلي، صرح بذلك مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان. وأضاف أنه عقب أن تلقى مركز شرطة الدلم بلاغاً تقدم به مواطنان في العقد الثالث من العمر يعملان بشركة نقل أموال، يفيدان فيه أنه أثناء قيامهما بتغذية إحدى مكائن الصرف الآلي الواقعة داخل محطة وقود بالصحنة فوجئا بعد نزولهما عند الماكينة بتوقف سيارة جيب لكزس سوداء ونزول ثلاثة أشخاص منها ملثمين ومعهم سلاح رشاش كلاشنكوف ومسدسين، أحدهم يرتدي الزي الباكستاني، ثم قاموا بسلب أربعة أكياس كانت في السيارة بداخلها مبلغ 6000000 ستة ملايين ريال وقاموا بالفرار، ولم يتمكن المبلغان من أخذ رقم اللوحة بالكامل. وقامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بسرعة تشكيل فريق عمل عالي الكفاءة والخبرة أسندت له عملية البحث والتحري عن الجناة، الذي قام بدوره باتخاذ كافة التدابير البحثية، وتوسيع دائرة البحث في جميع الاتجاهات في المنطقة التي تمت فيها الجريمة والمناطق المجاورة لها، وجمع المعلومات عن أرباب السوابق والمشبوهين على الرغم من إمعان الجناة في التخفي بدأً من سرقة السيارة المستخدمة في السرقة وتغيير لوحاتها وكذلك لبسهم للزي الباكستاني ووضع اللثام على وجوههم مما يصعب عملية التعرف عليهم حال تصويرهم أو رصدهم أو رؤيتهم من قبل شهود العيان. وقد بدأت معالم القضية تتضح حيث تم الاشتباه بستة أشخاص من ذوي السلوك المنحرف، فتم القبض عليهم وتم العثور على الأسلحة المستخدمة في الحادثة ( رشاش ومسدسين) وقد أسفر التحقيق معهم عن إدلائهم باعترافات مفصلة وواضحة تبين من خلالها تقاسمهم الأدوار في التخطيط وتأمين السيارة المسروقة والأسلحة المستخدمة موضحين دور كلاً منهم في التنفيذ وكيفية توزيع المبالغ المسروقة كما قاموا بتمثيل الحادثة وقد وثقة اعترافاتهم شرعاً وجارى القبض على احد شركائهم (هارب) . ولا تزال التحقيقات تجري معهم بتوسع للكشف عن مزيد من الحقائق ، ولمعرفة ما إذا كانت لهم علاقة في القضايا المقيدة ضد مجهول، أو أي أنشطة إجرامية أخرى، وسيحالون إلى الجهة القضائية المختصة حال استكمال الإجراءات النظامية لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم وأكد العقيد الميمان في نهاية تصريحه أن شرطة منطقة الرياض إذ تعلن ذلك لتؤكد حرصها على الضرب بيداً من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد أو مقدراته.